فرضت أجهزة الأمن بأسيوط كردونات حول وأمام بوابات جامعة الأزهر للبنين والبنات وجامعة أسيوط، وانتشرت قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية بمحيط الأسوار الخارجية للجامعة لمنع تظاهرات طالبات وطلاب الأزهر وجامعة أسيوط، على خلفية ترددت إشاعات باختطاف طالبة واغتصابها أثناء تواجدها داخل المدينة الجامعية للطالبات بمنطقة فيصل. وقامت قوات الأمن، بالتنسيق مع الأمن الإداري، بإجراء تفتيشات موسعة للطلاب والطالبات وأساتذة الجامعة المترددين، وفحص سياراتهم وتفتيشها، وإجراء تحريات على عدد من الطلاب والطالبات. قالت مصادر أمنية، في تصريح خاص ل"الشروق"، إن هناك ارتباك بين أجهزة الأمن بسبب تظاهرات طالبات المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، التي شهدتها أمس، ونقل الأحداث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات الإخوان المعادية لمصر. وأضاف المصدر أنه تم الدفع بقوات من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب بمحيط جامعة أسيوط وأمام بوابات جامعة الأزهر للبنين، منذ مساء أمس؛ لمنع أي تظاهرات، مشيرا إلى أن إدارة جامعة الأزهر «فشلت في إدارة الأزمة واحتواء أي مشاكل»، موضحا غياب دور رعاية الشباب والاتحادات الطلابية والأسر الاجتماعية في مواجهة الشائعات ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للإخوان، لافتا إلى أن جامعة الأزهر في أسيوط «مكدسة» بأساتذة وطلاب تيارات إخوانية معادية تريد زعزعة واستقرار الوطن. كانت كلية البنات والمدينة الجامعية بفرع جامعة الأزهر في أسيوط، شهدت تظاهرات لعدد من الطالبات أمام مكتب عميد الكلية وداخل حرم المدينة الجامعية؛ احتجاجا على تقاعس الجامعة في إظهار حقيقة اختطاف واغتصاب إحدى الطالبات؛ كما ادعت طالبت الأزهر المتظاهرات ورددن هتافات «يا نجيب حقها يا نموت زيها»، وقامت أجهزة الأمن بإغلاق الأبواب ومنع خروج الطالبات خارج الحرم الجامعي، وفرضت كردونات أمنية. وقامت لجنة من مشرفات المدينة الجامعية وأولياء الأمور بالتفاوض مع الطالبات اللاتي رفضن الاستجابة؛ حتى نجحت جهود أجهزة الأمن الوطني، بالتنسيق مع اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، الذي تدخل لإنهاء التظاهرات وتشكيل لجان من الطالبات وأسرهن لفحص الموضوع. وفي نفس السياق، قال الدكتور أسامة عبدالرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، إن الجامعة لليوم الثاني هادئة ولم تشهد تكرار التظاهرات، مشيرا إلى أن مجموعات من المغرضين وراء التظاهرات وترديد الإشاعات لمحاولة تشوية صورة جامعة الأزهر. وأوضح عبدالرؤوف أن المواقع المشبوهة وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لأعداء الوطن، سبب في تفاقم الأزمة لمحاولة زعزعة الاستقرار.