قال الرئيس الباكستاني عارف علوي، اليوم السبت، إن وجود بلاده واقع يجب أن تتقبله الهند، وذلك خلال الاحتفال باليوم الوطني لبلاده في العاصمة إسلام آباد. وأضاف علوي، حسبما ذكرت شبكة "جيو نيوز" الباكستانية، "باكستان تحترم سيادة كافة الدول وتأمل في أن يعم السلام، لكن يجب ألا تُفهَم رغبتنا في السلام على أنها علامة ضعف". وحول توتر العلاقات بين بلاده والهند في الفترة الأخيرة، قال علوي إنه يتوجب على الهند ألا تنظر إلى باكستان من منظور ما كانت عليه قبل التقسيم، مضيفا أن ذلك سيؤدي إلى تعريض استقرار المنطقة إلى الخطر، ومؤكدا على ضرورة التركيز على توفير الخدمات الصحية والتعليمية والتوظيفية الجيدة بدلا من شن الحروب بينهما. وتابع علوي: "رد باكستان الشهر الماضي على الغارات الجوية الهندية كان حقا مكفولا لها"، واصفا اتهام الهندلباكستان بإيواء المسلحين ب"غير المسئول"، كما أكد أن بلاده دولة ديمقراطية وتقبل بالحوار. وقد حضر الاحتفال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، وممثلين عن السعودية والصين وأذربيجان وتركيا والصين. وكانت باكستان قد استقلت عن الهند في عام 1947 بعد انتهاء الاحتلال البريطاني للبلدين، فيما لا يزال النزاع قائما بينهما حول السيادة على إقليم كشمير، حيث تزعم كل من الدولتين أنه تابع لها. يذكر أن الأوضاع بين البلدين شهدت تراجعا كبيرا في الفترة الأخيرة عقب مقتل نحو 40 جنديا هنديا في 14 من فبراير الماضي في مدينة "بولواما" الواقعة في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وأعلنت حينها جماعة "جيش محمد" المتشددة، التي تتمركز في الشطر الباكستاني من الإقليم، مسئوليتها عن الهجوم، حيث تبادلت قوات البلدين شن غارات جوية انتهت بالتهدئة.
