قررت دائرة «الخميس ب» بمحكمة النقض، برئاسة المستشار أحمد عبد القوي البعل، تأجيل نظر طعن 27 متهمًا طاعنًا على أحكام المؤبد والسجن، والتي تراوحت من 7 سنوات حتى 15 عامًا الصادرة بحقهم في قضية أحداث العنف التي شهدتها منطقة عين شمس، وأسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف واثنين آخرين، لجلسة 18 أبريل القبل؛ للمداولة. وقدمت نيابة النقض لهيئة المحكمة توصيتها -غير الملزمة- برفض الطعن المقدم من المتهمين الطاعنين، ما يُعني تأييد الأحكام الصادرة بحقهم، فضلا عن توصيتها بعدم جواز الطعن المقدم لعدد آخر منهم. ودفع محامي المتهمين، خلال مرافعتهم بالجلسة، بإلغاء الحكم الصادر بحق موكليهم، إذ «شابه القصور والفساد فى الاستدلال والإخلال حق الدفاع» حسب قولهم. وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، قضت بالسجن المؤبد ل17 متهمًا، كما قضت بمعاقبة 9 آخرين بالسجن 15 عامًا، والسجن 10 سنوات ل4 متهمين، والسجن 7 سنوات لمتهمين اثنين، وبرأت 15 آخرين. بينما ألغت محكمة النقض فى 17 أبريل العام الماضي، قرار محكمة الجنايات بإدراج 48 متهمًا فى القضية ذاتها من على قوائم الإرهابيين. وجاء حكم النقض حينذاك، بإعادة القضية إلى محكمة جنايات القاهرة، لتصدر فيها قرارًا جديدًا بشأن المتهمين الطاعنين البالغ عددهم 31 طاعنًا، وكذلك من لم يطعن على القرار أيضًا. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن قيام قيادات جماعة الإخوان وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى ب«تحالف دعم الشرعية»، بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى في البلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية. كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014؛ تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة، وأطلق أحد المتهمين عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف، في رأسه ما أودي بحياته.