أعادت إدارة مدينة دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا لوحة "مريم المجدلية المكفرة عن ذنبها" إلى ورثة مالكتها السابقة بعد اعتبارها من "الممتلكات الثقافية التي سلبت قسرا من جانب النازيين". وكانت اللوحة وهي من محتويات متحف قصر الفن في دوسلدورف أعيدت أمس الجمعة، إلى ورثة أسرة الناشر البرليني اليهودي رودولف موسه – وتحديدا إلى أحفاد ابنته فيليسيا لاخمان-موسه. أعلنت ذلك مساء أمس الجمعة إدارة المدينة. كانت لجنة الثقافة بإدارة المدينة قررت بالإجماع نهاية 2018 إعادة اللوحة إلى ملاكها. وصرح رئيس المدينة توماس جايزل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي قائلا: "في محادثة شخصية مع ورثة اللوحة أوضحت لهم أن من البديهي بالنسبة لعاصمة الولاية أن تعاد الأعمال الفنية التي يثبت البحث عن مصدرها أنها سلبت من ملاكها اليهود بغير وجه حق إبان العهد النازي". وقال جايزل إن هذا العمل صورة من تفاصيل لوحة بيتر باول روبنز التي دمرت في الحرب العالمية الثانية، والتي عثر عليها ذات يوم في متحف القيصر فريدريش ببرلين. وأضاف جايزل أنه لم يتضح بعد ما إذا كان روبنز نفسه أو الورشة الخاصة به هي التي أنتجت هذه اللوحة أو أنها نسخة معاصرة للوحة الأصلية. كان رودولف موسه ناشر صحف واسع التأثير إبان عهد جمهورية فيمار. وكانت ابنته فيليسيا لاخمان موسه التي ورثت المجموعة الفنية لوالديها هربت إلى الولاياتالمتحدة مع زوجها خوفا من الخطر النازي عام 1933. وبعد عام من ذلك التاريخ أقام النازيون مزادا على أملاك الأسرة دون أن يشركوها بنصيب في عوائد المزاد. كان عدد من الأعمال الفنية أعيد إلى أحفاد الوريثة المذكورة من قبل.