قال المتحدث الرسمي لهيئة ميناء الإسكندرية الدكتور رضا الغندور، اليوم الاثنين، إن ميناء الإسكندرية يقف على مسافة واحدة بين مروجي حملة "خليها تصدي" ومستوردي السيارات، مضيفا: "لابد أن نحدد حينما نتكلم عن تكدس السيارات وهذا مصطلح غير صحيح والصحيح زحام السيارات أو عدد السيارات الزائد عن المعدل الطبيعي". وتابع المتحدث الرسمي باسم الميناء بأن "المقصود هو السيارات الزيرو الملاكي وليست الشاحنات، والشاحنات مرتبطة بحركة الميناء لأن هذه الشاحنات تحمل بضائع وسلع من وإلى الميناء وهذا لا يوجد فيه أي شكل من أشكال التكدس ولا الزحام، وإنما تسير حركة الشاحنات بشكل آمن وبالمعدلات الطبيعية فقد تم دخول وخروج 11 ألف و500 شاحنة عامة من وإلى الميناء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية". وأوضح أن سلطات الميناء مع حق المواطن في الحصول على السلعة بسعر مناسب، والميناء يقدم كل ما لديه لتحقيق ذلك، مؤكدا حق المستورد في استيراد السلع بالكميات التي يراها طالما التزم بالقوانين والقرارات المنظمة لتلقي الخدمة مدفوعة الأجر. وأعلن الغندور في تصريحات صحفية ل"الشروق"، أن الميناء منذ أول نوفمبر العام الماضي وحتى اليوم، استقبل 48 ألف سيارة بزيادة عن الفترة المثيلة في العام الماضي بنسبة تقريبا 26.5%، "أي أن هناك زيادة في عدد السيارات الواردة هذا العام وهذا ملاحظ في معدلات الميناء على السيارات وغير السيارات البضائع والسلع وهذه الزيادة وضع طبيعي". وبسؤاله هل هناك مشكلة تكدس لسيارات الزيرو في الميناء، أجاب: "لا يوجد مشكلة تكدس في ميناء الإسكندرية، ولكن يوجد زحام وعدد زائد عن المعدل الطبيعي، لأننا فعلاً نلاحظ في الميناء الآن ولفترة مؤقتة زحام في تخزين السيارات لا يؤثر على حركة الميناء بأي شكل من الأشكال". ونوه عن تدارك وتوقع سلطات ميناء الإسكندرية موضوع تخزين السيارات ليس الآن وإنما منذ أوائل 2018 حينما وقعت الهيئة بحضور السيد الدكتور هشام عرفات ، واللواء مدحت عطية وتشريف سيادتك لنا في هذا اليوم عقد بناء جراج متعدد الطوابق لاستيعاب سيارات الزيرو الواردة عبر الميناء سعته التخزينية 2800 سيارة بتكلفة 285 مليون جنيه لمنع مشكلة تكدس السيارات بالميناء ، وأعمال تنفيذ الجراج تسيير وفق الجدول الزمني المحدد ، وهو من المشروعات الجديدة بالميناء. وقال إن الميناء سيستوعب الطلب المتزايد على نشاط استيراد وتخزين السيارات داخل الدائرة الجمركية، والجراج مُجهز بأجهزة إطفاء ذاتي وأنظمة إنذار، وشبكات إضاءة، وأنظمة تحكم إلكتروني في السيارات والمحاسبة، وكاميرات مراقبة عالية الجودة طبقاً لأحدث النظم المتبعة، ومن المتوقع وصول الطاقة الاستيعابية للجراج إلى حوالي 162 ألف سيارة سنوياً، وبلغت نسبة تنفيذ المشروع 55% وسوف يتم الافتتاح المرحلي في يونيه القادم، يتبعه بناء دور رابع لاستيعاب عدد أكبر من السيارات يصل إجماليه حوالي 3800 سيارة بالإضافة إلى خلايا شمسية لتوليد الكهرباء ومنظومة لشحن السيارات الكهربائية لتصل التكلفة الكلية للجراج حوالي 400 مليون جنيه. وقال الغندور إنه بشكل عام قبل أن يقترب ميناء الاسكندرية من استنفاد طاقته الاستيعابية تداركت قياداته ذلك ، وتم ضم 44 فدان إلى مساحة الميناء لأول مرة في تاريخه، وهي أرض التجارية للأخشاب وآخرين وتم ضمها بالفعل للدائرة الجمركية عام 2018 وجاري بناء سور حولها، ودراسة كيفية استغلالها الاستغلال الأمثل. وأشار الغندور إلى أنه جاري ضم 400 فدان آخرين إلى الميناء، وتلك خطوة ستغير شكل ميناء الاسكندرية وتحوله إلى ميناء لوجستي، وتبلغ هذه المساحة 1.8 كم تقريبا أي أكثر من مساحة ميناء الإسكندرية حالياً والبالغة 1.7 كم مربع.