ذكر مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إنه يتعين على الدول الأوروبية أن تستثمر في منطقة الساحل الأفريقي لمنع حدوث أزمة كبيرة تتعلق بالهجرة والأمن. وأضاف بيزلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "هناك مجموعة من العوامل التي تزعزع استقرار منطقة الساحل الكبرى". وتمتد منطقة الساحل، التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، ويعيش بها نحو 500 مليون شخص. ويتعين على المنطقة التصدي لوصول متطرفي تنظيم داعش وحكومات غير مستقرة وظروف مناخية صعبة والصراعات بين الرعاة والمزارعين، وفقا لبيزلي. وأضاف بيزلي، وهو حاكم سابق لولاية ساوث كارولينا الأمريكية: "هناك الكثير من القضايا التي يمكن أن تسبب كابوسا". وانتقد بيزلي دول الاتحاد الأوروبي بسبب خلافاتها حول سياسات الهجرة بدلا من معالجة هذه القضية التي تلوح في الأفق. ووضع برنامج الأغذية العالمي خطة تقدر بمليار دولار لمعالجة المشاكل في منطقة الساحل على مختلف المستويات بين عامي 2019 و 2023. وساهمت ألمانيا بحوالي 63 مليون دولار العام الماضي. وتتضمن الخطة مساعدات غذائية وكذلك أيضا خطوات لتعزيز الزراعة. وقال بيزلي إن الهيئة الأممية تقوم بالفعل بتنفيذ مثل هذه المشاريع في النيجر وقد أتت بنتائج إيجابية. وأضاف أنه في هذه المناطق الهشة، يمكن أن يستخدم داعش الطعام كسلاح لتجنيد أشخاص، وتابع: "ونحن نستخدمه كسلاح للسلام".