فادت تقارير إخبارية بأن مصادمات وقعت بين قوات من الشرطة اليونانية ومتظاهرين يمينيين متطرفين حاولوا دخول المباني البرلمانية في أثينا اليوم الأحد، وذلك خلال احتجاجات على اتفاق يتعلق بتغيير اسم دولة مقدونيا المجاورة. وأشارت التقارير إلى أن المحتجين رشقوا قوات الشرطة بالحجارة والألعاب النارية وغيرها من الأجسام الصلبة ، بينما ردت الشرطة باستخدام الهراوات والعصي. وتجمع عشرات الآلاف في المظاهرات التي خرجت اليوم؛ احتجاجا على الاتفاق الذي أبرمته الحكومة اليونانية مع مقدونيا، والذي تقوم الجارة مقدونيا بموجبه بتغيير اسمها إلى جمهورية مقدونيا الشمالية. وفي مقابل تغيير الاسم، من المفترض أن تتوقف اليونان عن عرقلة انضمام مقدونيا إلى حلف شمال الاطلسي (ناتو) وعن بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتم نشر أكثر من 1500 من أفراد الشرطة، تحسبا للمظاهرة الحاشدة. وكانت فعالية مماثلة العام الماضي قد شهدت مشاركة نحو 140 ألف شخص. وكان الخلاف على الاسم قد بدأ مع مقدونيا بعدما تأسست بعد تفكك يوغوسلافيا السابقة عام 1991 . واتهمت أثينا سكوبي بأنها تعتزم سرقة الإرث وحتى الأرض من إقليم يوناني قديم يحمل أيضا اسم مقدونيا. وتشير استطلاعات حديثة للرأي إلى أن نحو ثلاثة أرباع الناخبين اليونانيين يعارضون الاتفاق. وكان البرلمان اليونانى جدد الأربعاء الماضي الثقة في تسيبراس بعد مقترح تقدم به في أعقاب استقالة وزير الدفاع بانوس كامينوس، الشريك الأصغر في الحكومة، احتجاجا على الاتفاق.