• ونقل المرضى للمستشفيات القريبة عصر الأربعاء 28 نوفمبر الماضي، كان أهالي مركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية على موعد مع بارقة أمل توسم الجميع فيها خيرًا بإصلاح ما أفسدته «كارثة الغسيل الكلوي»، حيث تم افتتاح وحدة جديدة ساهمت فيها وزارة الصحة بنحو 6 ملايين جنيه لإتاحة 26 ماكينة للغسيل الكلوي للمرضى، قبل أن يُقرر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، اليوم الخميس، إغلاق الوحدة الجديدة بعد 50 يومًا فقط من افتتاحها. «كارثة الغسيل الكلوي» التي تعرضت لها الوحدة التابعة للمستشفى المركزي يوم السبت الموافق 16 سبتمبر 2018، والتي راح ضحيتها عدد من المرضى المترددين على الوحدة، أشارت حيثياتها إلى اختناق 37 مريضا بالوحدة قبل أن يستقر العدد عند وفاة 5 وإصابة 11 آخرين، وأخذت المأساة وقتها قبل أن تُصدر الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، قرارًا بإغلاق الوحدة وإحالة المتورطين إلى جهات التحقيق، فيما دشنت الوزارة الوحدة الجديدة بتكلفة 6 ملايين جنيه. وأصدر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، اليوم الخميس، قرارًا بالغلق المؤقت للوحدة الجديدة؛ وذلك لحين الانتهاء من إصلاح الأعطال الفنية وعودة العمل بها بطريقة طبية وصحية لائقة، بناءً على إخطار تقدم به الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، يفيد بوجود أعطال فنية داخل الوحدة. وفي أول تعليق على قرار الغلق، شدد المحافظ على عمل الصيانة الدورية والتحاليل المعملية والإصلاحات اللازمة للتأكد من جاهزية الوحدة بعد الإصلاح للعمل بنفس الكفاءة الأولى، موجهًا بضرورة نقل الحالات المرضية التي كانت تتلقى علاجها بالوحدة إلى مستشفيات أخرى بديلة، وذلك لتقديم الخدمة العلاجية لهم من اليوم ولحين انتهاء أعمال الإصلاح والصيانة، لافتًا إلى توفير وسائل لنقل المرضى بالتعاون مع مرفق الإسعاف. ومن جانبه، قال الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إنه تم البدء بالفعل في صيانة الأجهزة والفحص الدقيق لها؛ وذلك للوقوف على أسباب المشكلة. وأشار وكيل وزارة الصحة بالشرقية إلى أن هناك فريق طبي وفني متخصص يقوم بفحص الوحدة ليتم الانتهاء من أعمال الصيانة في أقرب وقت وعودة الخدمة العلاجية والصحية مرة أخرى واستئناف العمل واستقبال الحالات المرضية، منوهًا بأنه سيتم توزيع المرضى ممن كانوا يتلقون الخدمة بالوحدة إلى وحدات الغسيل الكلوي بالمستشفيات القريبة، ومنها: "الزقازيق" الجامعي، ووحدة الغسيل الكلوي بمركز ومدينة ههيا.