قال رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، اللواء أحمد زكي عابدين، إن "العاصمة الجديدة لن تكون أبدًا بديلًا عن القاهرة القديمة ولكن جاءت لاستقطاب 6 ملايين مواطن خلال ال 5 سنوات المقبلة، علاوة على تعمير وتنمية إقليم محافظاتالسويس الذي تأخر كثيرًا في التنمية"، مضيفًا أنه "لن يتم إطلاقًا هدم" مشيرا إلى المباني التاريخية والأثرية بالقاهرة العريقة قائلا إن ذلك يعني "هدم التراث والحضارة والعمارة والتاريخ الذي انتجته القاهرة الفاطمية وغيرها من الحضارات". وأضاف عابدين في تصريحات، ل "الشروق"، على هامش المؤتمر الذي نظمه الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بمقر إعداد القادة للقطاع الحكومي، الأحد الماضي، أن العاصمة الجديدة ستنقذ القاهرة القديمة من كارثة متوقع حدوثها خلال 15 عامًا، نتيجة التكدس والزحام المروري، الذي بدأ يربك دائرة العمل الحكومي من خلال تأخر الموظفين عن الوصول لمقرات أعمالهم في المواعيد المحددة، والذي نتج عنه عدم تخليص مصالح وخدمات المواطنين بالشكل الذي يرضيهم. وتابع بأن كافة الخدمات والمصالح الحكومية ستكون مميكنة في العاصمة النموذجية الذكية، علاوة على أن الحي الحكومي الجاري تنفيذه حاليًا تم تجميع كافة المصالح والخدمات الحكومية به، لرفع المعاناة التي كانت تواجه المواطنين في القاهرة القديمة، نظرًا لتششت المصالح الحكومية في أماكن مختلفة في القاهرة القديمة، ولكن تجميع المصالح في حي حكومي واحد سيمكن المواطنين من أداء مصالحهم في وقت ومكان واحد لرفع حالة عدم الرضا من المواطنين في الماضي. وأكد عابدين أنه لا يمكن المساس إطلاقًا بملامح العاصمة القديمة، بل سيتم تطويرها وتحويلها لمتاحف أثرية ومزارات تاريخية، وسيتم دخول حصيلة الإيرادات التي ستأتي من خلال الزيارات لتلك الأماكن بعد تطويرها في خزينة الدولة. وفيما يتعلق بالألوان والتصمييمات المعمارية للمصالح الحكومية، أوضح عابدين، أنه يتم حاليًا تنفيذ كل مصلحة حكومية بتصميم ونموذج معماري مختلف عن المصلحة الأخرى، موضحًا أن مجلس الشعب له لون محدد ونموذج معماري مختلف عن مجلس الوزراء، وحي السفارات أيضًا له لون محدد ونموذج معماري محدد. ولفت عابدين إلى أن العمالة المصرية تشكل 80% في كافة المنشآت والمباني التي يجري تنفيذها حاليًا، في حين يتم الاستعانة بنسبة 20% من الخبراء والتخصصين من الخارج في بعض الإنشاءات التي تحتاج لخبرات خارجية لا تتوافر في العمالة المصرية، لافتًا إلى أنه تم تنفيذ ما يقرب من 60% من المنشآت المستهدفة في العاصمة الجديدة كمرحلة أولى.