اتهم وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتشدد ماتيو سالفيني، أمس الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بالانحياز ضد إسرائيل، التى وصفها بأنها "الملاذ الأمن للقيم الأوروبية" فى منطقة الشرق الأوسط. وقال سالفيني للصحفيين خلال زيارة لإسرائيل التقى فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن "الاتحاد الأوروبي لم يكن متوازنا على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة في إدارته للنزاع في الشرق الأوسط، بإدانته إسرائيل ومعاقبتها كل 5 دقائق"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ووصف إسرائيل ب"الملاذ الآمن للقيم الأوروبية والغربية في المنطقة"، مؤكدا أن "أي شخص يرغب بالسلام يدعم إسرائيل". وردا على سؤال عن سبب عدم نيته لقاء أي قادة فلسطينيين، قال الوزير الإيطالي الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الوزراء، إنه سيقوم بذلك في زيارته المقبلة إذ إن جدول أعماله مثقل هذه المرة. ورفض سالفيني الذي يقود حزب الرابطة المناهض للهجرة الانتقادات التي واجهها بشأن الزيارة، وقال: "هذه زيارتي الرابعة لإسرائيل ورابع مرة أزور نصب ياد فاشيم" لضحايا المحرقة النازية. وأضاف سالفينى أن "حكومتنا ستحارب جميع أشكال العنف المعادي للسامية، بغض النظر عن الطريقة التي يتجسد من خلالها". واتهم اليسار الإسرائيلي نتانياهو، بالسماح لبعض القادة الأجانب باستخدام البلاد كدرع لصد الاتهامات الموجهة إليهم ولأحزابهم بمعاداة السامية. ولم يلتق الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، بالوزير الإيطالي بسبب "مسائل تتعلق بجدول الأعمال" وفق التبرير الرسمي، لكن يعتقد أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو رغبته في النأي بنفسه عن سالفيني. وأعرب ريفلين في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، الشهر الماضي، عن أسفه لعودة الفاشية الجديدة إلى بعض الدول الأوروبية التي لم يسمها، وقال ريفلين آنذاك: "لا يمكنكم القول نتطلع بإعجاب إلى إسرائيل ونرغب بإقامة علاقات مع بلدكم لكننا فاشيون جدد". وأضاف ريفلين أن "الفاشيون الجدد يتعارضون تماما مع روح ومبادئ وقيم دولة إسرائيل". ويعد سالفيني ثالث زعيم "شعبوي" يستقبله نتانياهو بعد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي زار إسرائيل في يوليو الماضي، والرئيس الفليبيني رودريجو دوتيرتي في سبتمبر الماضى.