أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، جريجوري كاراسين، أن محاولة السفن الأوكرانية دخول بحر آزوف بشكل غير قانوني في منطقة مضيق كيرتش كانت استفزازا متعمدا من طرف كييف. وقال كاراسين لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الإثنين: "واضح أن هذا الحادث كان استفزازا مخططا له من حيث الزمان والمكان والشكل"، وأضاف: "الأهداف واضحة، وهي إعلان أوكرانيا حالة الأحكام العرفية، وتعبئة المشاعر المعادية لروسيا في الغرب وتشديد العقوبات ضد موسكو". وأشار كاراسين إلى أن الحادث يسهل أيضا إطلاق حملة الرئيس الأوكراني الانتخابية. يُذكر أن إدارة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في شبه جزيرة القرم كانت قد أعلنت، أمس الأحد، عن عبور غير قانوني لثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية الحدود الدولية لروسيا ودخولها منطقة المياه المغلقة مؤقتا في المياه الإقليمية الروسية. ونتيجة عدم استجابة هذه السفن لمطالب قوات الأمن الفيدرالية الروسية بالتوقف على الفور، تم احتجاز هذه السفن الأوكرانية من قبل أسطول البحر الأسود الروسي. من جانبها، طالبت أوكرانيا الجانب الروسي بإعادة بحارة سفن البحرية الأوكرانية المحتجزين بسبب خرقهم حدود الدولة الروسية إلى وطنهم. وذكرت الخارجية الأوكرانية في بيان لها اليوم، أن كييف تطالب بتقديم مساعدة طبية عاجلة للجنود الجرحى وضمان عودتهم الآمنة على الفور إلى وطنهم، وكذلك إعادة الممتلكات العسكرية المضبوطة وتعويض الجانب الأوكراني عن الخسائر التي لحقت به، وناشدت الخارجية الأوكرانية حلفاءها وشركاءها بوقف روسيا عند حدها من خلال فرض عقوبات جديدة وقوية عليها وتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، بحسب الخارجية الأوكرانية. كان الرئيس الأوكراني قد أعلن الأحكام العرفية في البلاد لمدة 60 يوما، ووضع القوات المسلحة الأوكرانية في حالة تأهب.