"سيناء بين أمجاد الماضى وعزيمة المستقبل" احتفالية لمركز النيل للإعلام بالوادي الجديد    وزير العمل ومحافظ جنوب سيناء يُسلّمان 25 عقد عمل لذوي الهمم    التخطيط: 85 مليار جنيه استثمارات مُستهدفة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بخطة 2025/2024    محافظ القليوبية يتابع إنهاء أعمال التطوير الجارية بالمداخل والحدائق    بعد 200 يوم من العدوان على غزة.. الكشف عن المقابر الجماعية دليل جديد على جرائم الإبادة الجماعية بالقطاع    روسيا تهدد بتعزيز الهجمات على أوكرانيا ردا على المساعدات الأمريكية لكييف    ترامب يهاجم جلسات محاكمته: وصمة عار وفوضى    التشكيل - ثلاثي هجومي ل سموحة.. وحسام أشرف أساسي مع بلدية المحلة    الراعي الجديد للأهلي: نشعر بفخر كبير بهذه الشراكة    نجم العين يتحدى الهلال قبل موقعة نصف نهائي أبطال آسيا    وزير الشباب ومحافظ شمال سيناء يشهدان ختام مهرجان الهجن    أستون فيلا يمدد عقد إيمري حتى 2027    السجن 5 سنوات لمحاسب اختلاس أموال من شركة سيراميك بالقليوبية    7 توجيهات من «التعليم» بشأن تصحيح امتحانات أولى وتانية ثانوي: الرصد يوم بيوم    معلومات الوزراء تبرز تسلم مصر لرأس تمثال الملك رمسيس الثاني من سويسرا    في رمضان 2025.. محمد سامي يفجر مفاجأة بشأن مي عمر    مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يشكل لجنة تحكيم نسائية تضم 5 مبدعات    أشرف عن ضوابط تغطية الجنازات: غدا نحدد الآليات المنظمة مع «الصحفيين»    في ظل الموجة الحارة.. 6 أطعمة ومشروبات لترطيب جسمك والحفاظ على درجة حرارته    محافظ بوسعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية    وزير العدل: تشكيل لجنة رفيعة المستوى لوضع مشروع قانون ينظم استخدامات الذكاء الاصطناعي    التصريح بدفن جثة طفلة سقطت من أعلى بأكتوبر    إحالة أوارق المتهم بقتل شاب وسرقة مقتنياته في الشرقية للمفتي    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في ختام تعاملات الثلاثاء    رئيس جامعة عين شمس يبحث مع السفير الفرنسي سبل تعزيز التعاون الأكاديمي    الرقابة المالية تسمح بحضور الجمعيات العمومية لصناديق التأمين الخاصة إلكترونيا    100 قرية استفادت من مشروع الوصلات المنزلية بالدقهلية    فيلم "شقو" يحصد 916 ألف جنيه بدور العرض أمس    عبير فؤاد تتوقع ظاهرة غريبة تضرب العالم خلال ساعات.. ماذا قالت؟    فتح أبواب متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    الجامعة العربية تشهد اجتماع لجنة جائزة التميز الإعلام العربي    «الصحة» و«البترول» توقعان اتفاقيتين لتقديم الرعاية الصحية في بورسعيد ومطروح    محافظ المنيا: تنظيم قافلة طبية مجانية في مركز أبو قرقاص غدا    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    «نجم عربي إفريقي».. الأهلي يقترب من حسم صفقة جديدة (خاص)    بقرار من الرئيس.. بدء التوقيت الصيفي الجمعة المقبلة بتقديم الساعة 60 دقيقة    مصرع سائق في حادث تصادم بسوهاج    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    هل مكملات الكالسيوم ضرورية للحامل؟- احذري أضرارها    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    فرج عامر: الفار تعطل 70 دقيقة في مباراة مازيمبي والأهلي بالكونغو    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    مجلس النواب يحيل 23 تقريرًا برلمانيًّا للحكومة -تعرف عليها    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    "ضربها بمزهرية".. تفاصيل مقتل مسنة على يد سباك بالحدائق    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    الثلاثاء 23 أبريل 2024.. الدولار يسجل 48.20 جنيه للبيع فى بداية التعاملات    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابتعدوا عن الرسول ولا تتحدثوا باسمه
نشر في الشروق الجديد يوم 23 - 11 - 2018

نداء عاجل إلى داعش: أرجوكم.. ابتعدوا عن الرسول ولا تنطقوا اسمه.. أو تتحدثوا عنه.. ولا تذكروا أحاديثه أو سيرته أو تشرحوها.. لأنكم ببساطة ودون لف ولا دوران تسيئون له وتقدمونه أسوأ تقديم.. وتلطخون ثوب رسالته البيضاء بالدماء الحرام وتشوهون رسالته الرحيمة ببغيكم وجهلكم.
يا داعش أرجوكم اتركوا الرسول ورسالته تتحدث وحدها عن نفسها.. فأنتم أفشل محام يمكن أن يدافع عن قضايا الإسلام العادلة.. وأخون تاجر تولى تجارة الإسلام الرابحة التى حولتموها إلى تجارة خاسرة كاسدة، حتى فى أوطاننا، فضلا عن بلاد غير المسلمين.. فلم يوجد فى تاريخ الإسلام من نفر الناس عنه وشكك الناس فى رسالة نبيه مثلكم.
لقد وبخ النبى صحابيا أطال بالناس فى الصلاة، فجعلهم يتركونها، قائلا: «إن منكم منفرين»، فماذا كان سيقول وهو يرى سفهاء الدواعش وهم يذبحون الأبرياء ومعصومى الدماء بين الحين والآخر؟!
أيها الدواعش لا تتحدثوا عن الرسول ولا تذكروا اسمه أو سيرته.. فقد وجد الرسول طائرا ملتاعا قلقا ينظر هنا وهناك، فأدرك ما أصابه، فقال لأصحابه: «من فجع هذه فى أفراخها.. ردوا عليها أولادها».. فجاء أحد الصحابة بأفراخها.
يا داعش أنتم بالذات لا تتحدثون عن القرآن الذى استحيا أن يذكر جواز قتل أسرى الحرب، حتى لا يتخذها البعض ذريعة للتوسع فيها واكتفى بالمن أو الفداء «فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها».. ولم يذكر عقوبة الرجم لقسوتها وشدتها وحتى لا يسوغها لكل حاكم ظالم أو تنظيم فاجر.. رغم ورود العقوبتين فى السنة.
يا داعش.. اتركوا الرسول يتحدث عن نفسه ويبلغ رسالته للدنيا بنفسه ولا تلوثوا منبره الشريف بأغراضكم السياسية الدنيئة.
يا داعش اتركوا الرسول (ص) يبشر ما دمتم مصرين على التنفير.. اتركوه يجمع ما دمت تفرقون أمة الإسلام والعرب.. اتركوا الرسول يبنى بعد أن أصبحتم عنوانا للهدم.. اتركوه يرحم ما دمتم تخصصتم فى القسوة والجفوة وغلظة القلب.. اتركوا الرسول يصفح ويعفو، لأنكم ما زلتم لم تسمعوا بقلبكم آية واحدة من آيات العفو.. ألم تسمعوا يوما هذه الآيات: «اصفح الصفح الجميل».. «فاصفح عنهم وقل سلام».. آسف يا داعش، فأنتم لا تعرفون الصفح، فهل أحدثكم عن الصفح الجميل الذى لا عتاب فيه ولا تثريب؟
اتركوا الرسول يحنو ما دام قلبك يعشق الانتقام.. اتركوه يطفئ حرائق الأحقاد والفتن التى تشعلونها فى كل يوم.
مالكم يا داعش والرسول؟ فليس بينكم قرابة ولا نسب.. ولا حب ولا مودة.. ولا أتباع ولا طاعة.. فالرسول صفته «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وأنتم قيل عنكم: «أرسلت داعش من الشيطان مدمرة للعالمين.. ومفجرة للعالمين.. وحارقة وكارهة وذابحة للعالمين».
مالكم والرسول الذى يهتف: «أفشوا السلام بينكم».. وأنتم تأمرون أتباعكم «أفشوا الدمار والذبح فى الدنيا كلها».
مالكم والرسول وهو يقول: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما».. وأنتم تكفرون 99% من الكرة الأرضية و90% من المسلمين.
مالكم والرسول وهو يقول: «من آذى ذميا فقد آذانى».. وأنتم لا تؤذونهم فحسب.. ولكنكم تذبحونهم وتفخرون بذلك.
مالكم والنبى الذى يقول: «أعطوا الطريق حقه» وأنتم تخطفون كل من يخالفكم تارة من أجل فدية أو الابتزاز وتارة من أجل التلذذ بالذبح.
مالكم والنبى الذى جاء بالإحياء: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».. وأنتم جئتم تزرعون الموت والدمار فى كل مكان.
مالكم والرسول الذى يحبب الناس فى الله وأنتم تبغضونهم فى ربهم.. ويعين الناس على شياطينهم.. وأنتم تعينون شياطين الأرض كلها على الناس.
مالكم والرسول وهو يقرب الناس من الجنة ويرغبهم فيها وأنتم تباعدونهم عنها.. أين أنتم من الرسول الذى يباعد الناس من النار وأنتم تقربونهم منها.. مالكم والرسول الذى احترم ووقر كل أنبياء الله وأنتم تفجرون قبورهم اليوم وتصورون التفجير وتفخرون به؟
يا داعش أرجوكم ابتعدوا عن الحديث عن الرسول الكريم.. لأنكم كلما اقتربتم من أحد ابتعد الناس عنكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.