أعرب الكاتب والدكتور محمد المخزنجي عن سعادته بحضور الاحتفالية التي نظمتها كلية طب المنصورة، اليوم السبت، بمناسبة يوبيلها الذهبي وكرمت فيها عدد من أساتذتها المؤسسين وعمدائها السابقين وأوائل الدفعات والفائزين بجوائز الدولة في الطب وألقى كلمة بعنوان « 50 سنة طب المنصورة.. التأثير الثقافي والاجتماعي». وقال المخزنجي إن الأمة التي تقدر أطبائها إن لم تكن أمة منتصرة فهى أمة في طريقها إلى الانتصار، ساردا كيف كانت كلية طب المنصورة حالة ثقافية حضارية شهدت حراكا ثقافيا كبيرا، وتناول تأثير هذا الحراك على حياته قائلًا: «كنت طالب شغوف، وفي هذه الكلية اكتشفت كنوز في المعرفة العلمية مكنتني من الكتابة لمدة 15 عامًا مجموعة من المقالات القصصية المبنية على المعرفة العلمية، ولهذا فأنا مدين بكل ما كتبته لها، وعلى كل كاتب يريد أن يصبح ذي شأن أن يكون على الأقل مستمتع في كلية الطب». وأشار خلال كلمته إلى العلاقة بين الطب والثقافة مستشهدا بكتاب «الثقافتان والثورة العلمية» للكاتب الإنجليزي تشارلس بيرسي سنو الذي ظهر فأحدث دويًا ونال شهرة واسعة لمؤلفه عالم الكيماء الذي تحول إلى الأدب، وأكد في كتابه على أن لقب المثقف لا يجب أن يكون من نصيب الأديب فقط بل من نصيب أهل العلم أيضًا، وهو أول من أطلق مصطلح الثقافة الثالثة، الذي بدأ الالتفات له عام 1962. وطالب «المخزنجي» جامعة المنصورة بعمل مشروع ثقافي تنويري وهو تخصيص جزء من مكتبة الجامعة يضم كتب الثقافة الثالثة متعهدًا بإهدائها 100 كتاب على مدار عام.