أعرب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، يانس ليركا، أن هناك قلقًا من استمرار هطول الأمطار في المناطق التي ضربها إعصار لوبان جنوب شرق اليمن الأحد الماضي، لافتًا إلى أنه قد يؤدي إلى المزيد من الفيضانات. وأشار، في مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم الجمعة، إلى أن الإعصار كان قد تسبب في هطول أمطار غزيرة، حيث غمرت المياه العديد من المناطق ما أدى إلى انهيار المنازل، موضحًا أن محافظة المهرة اليمنية تعتبر أكثر المحافظات تضررًا. وأضاف، أنه استنادًا إلى السلطات المحلية في اليمن، فقد تأكد مقتل ثلاثة أشخاص جراء الإعصار المداري الذي ضرب اليابسة بالساحل الجنوبي الشرقي للبلاد، إضافة إلى جرح أكثر من مائة، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية للاحتياجات، التي أجرتها فرق آلية الاستجابة السريعة، تشير إلى أن أكثر من 3 آلاف أسرة قد نزحت، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد عندما يسمح الوضع بإجراء تقييمات أكثر شمولًَا في مختلف المناطق المتأثرة. وذكر «ليركا»، أن حوالى 550 أسرة وجدت أماكن إقامة مؤقتة في مدارس بحي الغيدة، حين قدمت الجهات الإنسانية المساعدات بما في ذلك إمدادات المأوى، وعيادة متنقلة، ودعم مستشفى الغيدة الرئيسي. من ناحية أخرى، قال إن طائرتين أرسلتهما المملكة العربية السعودية في 17 أكتوبر الجاري، هبطتا بمطار الغيدة مع 440 سلة طعام من مركز الملك سلمان للإغاثة، كما تم إرسال 125 طنًا من السلال الغذائية على شاحنات من جميع أنحاء الحدود السعودية في نفس الوقت، الذي تستجيب المنظمات غير الحكومية الوطنية، وتوزع وجبات الطعام والسلال الغذائية على الأشخاص المتضررين. وأوضح «ليركا»، أن أضرار الفيضان في اليمن ما زالت تمنع الوصول إلى العديد من الأشخاص المتضررين في بعض المناطق الساحلية، خاصة بعد أن تضرر الجسر الرئيسي، الذي يربط محافظتي المهرة وحضر موت بشكل خطير، مشيرًا إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يعملون على إيجاد طرق بديلة.
