ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، في تقرير نُشر اليوم الخميس، أن أطفال المهاجرين الذين أُعيدوا إلى بلدانهم الأصلية من الولاياتالمتحدة والمكسيك، غالبا ما يواجهون أوضاعا أسوأ من تلك التي كانوا يحاولون الفرار منها أصلا. وأضافت المنظمة: "تتزايد احتمالات أن يواجهوا أمورا مكثفة ما بين العنف والفقر وانعدام الفرص والوصم والاستبعاد الاجتماعي والنزوح الداخلي"، موضحة أن فكرة كون الأطفال المهاجرين يمكن ببساطة إعادة إدماجهم في مجتمعاتهم "تعد أكثر تعقيدا". واستشهدت المنظمة بمثال الآباء، الذين هم غالبا من هندوراس أو جواتيمالا أو السلفادور، الذين يدفعون حوالي 15 ألف دولار، لتهريب طفل بمفرده إلى الولاياتالمتحدة. وكثيرا ما تمول العائلات الفقيرة مثل تلك الخطوة عن طريق بيع جميع ممتلكاتها أو عن طريق الحصول على قروض ضخمة، وبالتالي فإن الأطفال ليس لديهم مكان يمكنهم العودة إليه. ويمكن أن ينتهي بهم المطاف إلى مواجهة ديون ثقيلة أو أن تستهدفهم العصابات، وفقا لماريا كريستينا بيرسيفال، مديرة اليونيسف الإقليمية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وهذا يزيد من فرص محاولة الهجرة مرة أخرى.