تمكن فريق من صغار المخترعين بالإسماعيلية من تصميم وتنفيذ «روبوت كاسح للألغام»، حصلوا على المركز الأول في بطولة الجمهورية لكاسحات الألغام الأرضية التي نظمتها جامعة الإسكندرية تحت رعاية وزارة الاتصالات، بالتعاون مع جمعية «مهندسو الكهرباء والإلكترونيات الدولية». وحصل الفريق -المكون من 10 مخترعين، تتراوح أعمارهم من 14 إلى 17 عاما- على المركز الأول، وتفوق على 17 فريقا شارك بالمسابقة، وسيمثل مصر وإفريقيا في المسابقة الدولية التي ستعقد في العاصمة الإسبانية، مدريد، خلال أكتوبر المقبل بمشاركة نحو 20 فريقا من محتلف دول العالم. وقالت المهندسة سما فواز، المشرفة على الفريق، إن الروبوت يكشف الألغام فوق وتحت الأرض، وحصل الطلاب المشاركون على تدريب لمدة 6 أشهر في مجالات إلكترونية متعددة قبل المسابقة، أعقبها تقسيم بالفريق لمجموعات تخصص كل منها في تنفيذ جزء بالروبوت كتصميم الشكل الخارجي والموتور المشغل والأجزاء الإلكترونية للروبوت. وأضافت «فواز»، في تصريح خاص ل«الشروق»، أن الإسماعيلية شاركت بنحو 6 فرق في المسابقة، حصل فريق منهم على المركز الأول مكنهم من التصعيد للتصفيات العالمية في إسبانيا، ويقام خلال الفترة ذاتها مؤتمر «Iros»، وهو الأكبر على مستوى العالم للروبوتات الكاسحة للألغام، ما يعد إضافة للفريق في الاطلاع على روبوتات ذات مستوى عالمي يساهم في إكسابهم الخبرة اللازمة لتطوير أعمالهم. وتناشد مشرفة الفريق بتقديم الدعم المادي وتوفير نفقات السفر لهم من خلال رجال الأعمال أو الشركات المتخصصة ليتمكنوا من المشاركة في المسابقة الدولية، خاصة وأن تكلفة السفر مرتفعة ويتحملها بالكامل أولياء أمور الطلاب. وقال أحمد هشام، 14 عاما، أحد الطلاب المشاركين في التنفيذ، ل«الشروق»: «استخدمنا الألومنيوم في تصنيع الروبوت، بجانب مواتير ذات تروس كبيرة الحجم حتى لا تتعرض للكسر، وتتمكن من السير على الأرض غير المستوية، واستخدمنا إطارات كاوتش كبيرة الحجم لتتماشى مع طبيعة أي أرض». وأضاف زياد إيهاب، 16 عاما، ل«الشروق»: «صممنا الروبوت بتقنية (3D)، واخترنا خامات أفضل من الأخرى التي استخدمناها في تنفيذ روبوتات سابقة وصممنا غطاء واقيا للجهاز ودعمه ببطارية إضافية تمكنه من السير لمدة ساعة متواصلة». أما شهد ياسر عضو الفريق، أكدت، ل«الشروق»، أن تجديد محتويات الجهاز كان من أهم المشاكل التي واجههتهم وبدلنا الخشب المستخدم في الهيكل لمادة الألومنيوم واخترنا مواتير كبيرة الحجم، والتي تطلبت تكلفة مرتفعة. وأكمل محمد هشام، ل«الشروق»: «قمنا ببرمجة الجهاز للعمل من خلال التحكم عن بعد بجهاز يضم وحدتي استقبال وإرسال توجه الروبوت بالتوجه للأمام أو الخلف»، مؤكدا أن التعاون بين فريق العمل كان سببا في نجاح التجربة وحصول الفريق على المركز الأول. والمخترعون ينتمون لشركة «ديسكفري» بالإسماعيلية والتابعة لوزارة الاستثمار والمتخصصة في تدريب الأطفال من عمر عام وحتى 17 عاما، وتسعى الجمعية للحصول على راعي للفريق؛ ليتمكنوا من السفر للمشاركة في المسابقة، خاصة وأن مثل هذه الابتكارات تحظى باهتمام الدولة.
