أزمة التعليم الجامعى فى الولايات المتحدة الأمريكية

نشر الموقع الأمريكى «The Chronicle of Higher Education» والمتخصص فى القضايا التعليمية مقالا للكاتبة «جولدى بلومنستيك»، والذى يتناول أزمة التعليم العالى بالولايات المتحدة حيث إن هناك عددا قليلا من الشباب الأمريكيين يلتحقون بالجامعات وخاصة ذات الشهادات المعتمدة وتجرى الكاتبة مقارنات بين الولايات الأمريكية المختلفة، ويرجع تراجع عدد الملتحقين بالتعليم الجامعى إلى وجود العديد من التحديات منها ارتفاع النفقات وديون الطلاب وعدم أهمية التعليم الجامعى لدى عامة المواطنين.
بدأت الكاتبة حديثها بالإشارة إلى أن معدلات التحصيل التعليمى فى الولايات المتحدة ارتفعت فى عام 2016 وفقا للبيانات التى نشرتها مؤسسة لومينا المهتمة بتوفير فرص تعليم لجميع الطلاب بعد المرحلة الثانوية، ولكن ترى الكاتبة أن هذا الارتفاع غير كاف لوضع الدولة على المسار الصحيح لتحقيق هدف المؤسسة، والذى يكمن فى استهداف نحو 60% من الشباب للالتحاق بالجامعات والحصول على شهادات معتمدة بحلول عام 2025.
ووفقا للإحصائيات الأخيرة، وجد أن هناك ارتفاعا فى نسبة السكان الذين حصلوا على درجات علمية وشهادات معتمدة فى عام 2016 مقارنة بعام 2015، حيث بلغت تلك النسبة 46.9 % فى 2016 بينما 45.8 % فى 2015. ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن مؤسسة لومينا بدأت بجمع البيانات فى عام 2008. وفى عام 2014، بدأت اللجنة فى إدراج الجامعات ذات الشهادات المعتمدة. وبلغت نسبة من التحقوا بكليات المجتمع من الفئة العمرية 25 إلى 64 عاما 41.% فى 2016، والتى ارتفعت عن عام 2008 الذى بلغ نسبتهم %37.9.
وتعليقا على الوضع التعليمى يرى بعض قادة المؤسسة أن هناك بعض التحسن والانجازات فى الكليات، فى حين يرى جيمى ميريسوتيس «رئيس المنظمة» إن معدلات التحصيل المتحققة للطلاب الأفارقة واللاتينيين والأمريكيين الأصليين كانت مثيرة للقلق.
وتوضح الكاتبة أن ولاية «ماساتشوستس» من الولايات ذات المستوى التحصيلى الأعلى، حيث بلغ معدل التحصيل 56.2 %. أما الولاية ذات معدل التحصيل الأدنى كانت غرب فيرجينيا بمعدل 34.7 %. ومن الجدير بالذكر أن ولاية فرجينيا الغربية هى الولاية التى أظهرت تحسنا كبيرا فى مستويات التعليم منذ 2008؛ وارتفعت نسبة الشباب الذين التحقوا بكليات المجتمع بنسبة 20 % خلال تلك الفترة.
وخلال الفترة من عام 2008 حتى 2016، أظهرت ولاية نيفادا معدل أقل ارتفاعا أقل من 3% فى نسبة الشباب الذين التحقوا بكليات المجتمع، ولقد بلغ معدل تحصيلها الإجمالى نحو 34.8 % وتعتبر ثانى أقل الولايات فى مستوى تحصيل الطلابى.
وفى الختام، قال ميريسوتيس: «على الرغم من أن معدل الالتحاق بالجامعة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما ارتفع إلا أن المؤسسة ترى أن الفرصة الكبيرة فى رفع المعدل العام للتحصيل التعليمى تكمن فى التركيز على الشباب الذين يمكن أن يستفيدوا من التحاقهم بالجامعة، وأشار إلى أن العديد من المشرعين الفيدراليين يبدو الآن متماشين مع هذا النهج أيضا.
وتركز المؤسسة أيضا على السكان الذين التحقوا بالكليات ولكنهم لم يحصلوا على شهادة البكالوريوس أو درجة علمية عالية. وتستكشف مؤسسة لومينا أيضا أفكارا لتوفير الفرص التعليمية للشباب فى أماكن عملهم.
إعداد: زينب حسنى عزالدين
النص الأصلى