بائع: زيادة الأسعار بنسبة 120% مقارنة بالعام الماضى.. ومواطن: تكلفة «تشطيب شقة» من الأدوات الكهربائية ارتفع من 5 آلاف إلى 11 ألف جنيه شهدت أسواق الأدوات الكهربائية وبخاصة المستوردة من الصين خلال الأيام الماضية، حالة من الركود التام فى عمليات البيع والشراء بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بالعام الماضى، وتراجع سعر صرف «اليوان الصينى» أمام العملة الأمريكية «الدولار» التى تستخدم فى استيراد خامات التصنيع. وأرجع عدد من أصحاب المحال المتخصصة فى بيع الأدوات الكهربائية فى تصريحات ل«الشروق»، حالة الركود التى تشهدها الأسواق إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 120% مقارنة بأسعار العام الماضى. ورصدت «الشروق»، خلال جولتها بأسواق الأدوات الكهربائية فى مناطق متفرقة من القاهرة والجيزة، حالة من الركود التام فى عملية البيع والشراء، بسبب ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع سعر لفة السلك المجدول من 175 جنيها إلى 205 جنيهات، والسلك التربو 2 ميللى من 300 جنيه إلى 650 جنيها، والسلك 1.5 ميللى من 175 جنيها إلى 350 جنيها، ولوحة التوزيع العادية من 12 جنيها إلى 32 جنيها، واللوحة عالية الجودة من 90 جنيها إلى 160 جنيها، واللمبة الليد متوسطة الجودة من 15 جنيها إلى 25 جنيها، وعالية الجودة من 20 جنيها إلى 40 جنيها. وقال فوزى أبو نجمة صاحب محل أدوات كهربائية فى شارع العشماوى بمنطقة العتبة، إن أسعار الأدوات الكهربائية ارتفعت بنسبة 120% مقارنة بالعام الماضى، وهو ما أدى إلى وجود حالة من الركود التام فى عملية البيع والشراء، موضحا أن سعر لقمة المفتاح العادية وصل إلى 7 جنيهات بعد أن كان فى العام الماضى 3 جنيهات، وارتفع سعر اللمبة سبوت من 10.5 جنيه إلى 16 جنيها، فيما ارتفع سعر الدواية العادية من 1.5 جنيه إلى 3.5 جنيهات، والدواية الديكور من 4 جنيهات إلى 8 جنيهات. ومن جهته، أشار عبدالرحمن محمود صاحب محل بشارع البيداق المتفرع من شارع العشماوى فى العتبة، إلى أن شارع «العشماوى» كان أحد المنافذ لتوزيع الأدوات الكهربائية لمعظم محافظات الجمهورية، لافتا إلى أنه كان فى العام الماضى وقبل الارتفاع الجنونى فى أسعار الأدوات الكهربائية لا مكان فيه لقدم بسبب زحام المواطنين نتيجة عملية البيع والشراء، بينما يشهد الشارع حاليا حالة من الركود فى عملية البيع والشراء، لافتا إلى استمرار عمل المحال التجارية فى العام الماضى، حتى مطلع الفجر، إلا أنها باتت تغلق أبوابها حاليا قبل منتصف الليل. «انت جيت لقيتنى قاعد زى ما انت شايف.. هنبيع إزاى بعد زيادة الأسعار بتلك الطريقة الجنونية»، بهذه الكلمات رد مصطفى البحيرى، صاحب أحد المحال التجارية بشارع العشماوى فى العتبة، الذى كان يجلس على كرسيه أمام محله على سؤال «الشروق» حول عملية البيع والشراء، مضيفا أن هناك إقبال فقط على المنتجات الصينية بسبب وجود زيادة غير كبيرة بها لا تتجاوز 30 % مقارنة بنظيرتها من المنتجات المحلية. وقال محمد العقيلى صاحب محل أدوات كهربائية، بمنطقة إمبابه، إن نسبة الركود فى عملية بيع وشراء الأدوات الكهربائية بلغت نحو 90% بسبب الارتفاع الجنونى فى الأسعار، موضحا أن سعر لفة السلك السويدى 2 ميللى ارتفع من 170 جنيها إلى 440 جنيها، و6 ميللى من 650 جنيها إلى 1050 جنيها، فيما وصل سعر لفة الخرطوم استيراد صينى من 150 جنيها إلى 190 جنيها، ووصل سعر غطاء المفتاح من 7 جنيهات إلى 10 جنيهات، والمشترك الكهربائى إنتاج محلى من 20 جنيها إلى 40 جنيها، والمفتاح العمومى من 20 جنيها إلى 45 جنيها. من ناحيته، قال محمد عبدالقادر موظف بالتربية والتعليم، إن الارتفاع الجنونى فى أسعار الأدوات الكهربائية، هذا العام يأتى فى ظل ثبات الدخول، مشيرا إلى أن التكلفة الاجمالية لتشطيب الشقة بالأدوات الكهربائية ارتفع من 3 آلاف جنيه إلى 7 آلاف جنيه فى حالة استعمال أدوات كهربائية شعبية، مضيفا أنه حال التشطيب بأدوات عالية الجودة فيصل سعر التكلفة الإجمالية 11 ألف جنيه بدلا من 5 آلاف جنيه فى الأعوام القليلة الماضية. من جهته وصف حسن الأشقر، الموظف بالصحة، ارتفاع أسعار الأدوات الكهربائية أنه «لا يطاق»، موضحا أن سعر اللمبة العادية ارتفع من 1,5 جنيه إلى 5 جنيهات، والفيشة العادية من 1 جنيه إلى 2 جنيه، للافتا إلى أن السعر الإجمالى لتأسيس شقة من «الكهرباء» ارتفع من 2500 جنيه إلى 5 آلاف جنيه.
