أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن استيائه مما وصفه ب«الهجمة النكراء» التي يتعرض لها الدين الإسلامي، خلال المرحلة الحالية. وقال «الطيب»، في كلمته خلال مؤتمر «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، اليوم الثلاثاء، إن «هذه الهجمة تدفعنا للتساؤل: هل سمعنا أو شاهدنا برامج يهودية تُبث بلغة عربية أو أي لغة أخرى وتتبادل الأدوار في السخرية من التوراة، وهل رأينا في محيطنا العربي برامج تسخر من الإنجيل؟ وهل هجوم كهذا لو حدث يمكن أن ير مرور الكرام مثلما يمر هذا العبث بالإسلام على مرأى ومسمع من العلماء؟». وأضاف أن «هناك هجوم كبير أيضًا على الأزهر الشريف؛ حيث اعتدنا على إدانته وإدانة مناهجه عقب أي حادث إرهابي، في سعي بائس فاشل لخلخلة رصيده في قلوب المصريين». وتابع حديثه، قائلًا: «عندما رصدنا الهجوم على الأزهر بدقة وجدنا أن يحدث في حالتين، الأولى عند وقوع حوادث إرهابية، والثانية كلما أحرزنا تقدمًا ونجاحًا في تحقيق رسالتنا بالداخل والخارج». وانطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العالمي الثالث، والذي تنظمه دار الإفتاء تحت عنوان «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويشارك في هذا المؤتمر كل من الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من العلماء والمفتيين ل63 دولة على مستوى العالم. ومن المقرر أن تستمر فعاليات هذا المؤتمر اعتبارًا من اليوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس المقبل.
