توقعات بوقف رحلات التعاقدات السابقة بسبب الخسائر المؤكدة قال أعضاء من غرفة الفنادق وأصحاب مراكب عائمة: إن زيادة سعر السولار سترفع تكلفة تشغيل هذه المراكب التى تسير رحلات بين الأقصر وأسوان بنسبة 10%، كونها تعتمد على هذا النوع من منتجات البترول. قال عادل الحجار، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية السابق: إن المراكب تحتاج فى المتوسط إلى نحو 15 ألف طن سنويا، مما يعنى أن التكلفة سترتفع بنحو 19 ألف جنيه، مشيرا إلى أن هذه الزيادة تنضم إلى زيادة فى التكلفة سابقة نتيجة لتحرير سعر الجنيه وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه إلى أكثر من الضعف، لذلك سيسبب انخفاض سعر البرامج السياحية النيلية مشكلة لأصحاب المراكب. وأوضح أن الزيادة لا تقتصر على زيادة تكلفة التشغيل فقط بل تشمل تكلفة أسعار الأطعمة المقدمة على المراكب، ونقلها. وأضاف منير ويصا، عضو غرفة الفنادق، وصاحب أحد الفنادق العائمة، أن الزيادة الأخيرة والتى ارتفع فيها سعر لتر السولار من 2.35 جنيه إلى 3.65 جنيه تعنى أن تكلفة الزبون الواحد ترتفع فى الليلة بنحو 220 جنيها. وأضاف ويصا أن زيادة السولار بنحو 50 قرشًا فقط تعنى زيادة فى تكلفة الليلة على الزبون بنحو 75 جنيها. ولفت إلى أن المشكلة التى ستواجه أغلب الفنادق العائمة، هى التعاقدات التى تمت فى أوقات سابقة، وتستمر لفترة تمتد لعدة أشهر، مما يعنى أنه لا يمكن تطبيق زيادة الأسعار قبل انتهاء مدة التعاقدات، وستحمل التكلفة الإضافية أصحاب الفنادق العائمة. وقال سامح سعد، مستشار وزير السياحة السابق: إن تكلفة الوقود التى يتحملها الزبون فى مركب نسبة أشغاله تصل إلى 30%، تصل إلى 12 دولارًا، بينما تصل هذه التكلفة إلى 10 دولارات فى حالة ارتفاع نسبة الإشغال إلى ما يتراوح بين 50% إلى 60%، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر السولار يعنى زيادة تكلفة إقامة السائح ب10٪ عن التكلفة الحالية. وتوقع توقف أصحاب المراكب لأن البيع بالأسعار الحالية التى سبق وأن تعاقدوا عليها تمثل خسارة لهم، لأن نسبة إشغال المراكب النيلية فى فصل الصيف ضعيفة جدًا، وطالب سعد وزارة السياحة بدعم أصحاب المراكب، لتعويض زيادة تكلفة السولار لمدة فصل الصيف حتى تأتى التعاقدات الجديدة التى ستأخذ فى الاعتبار زيادة تكلفة السولار. وكانت شعبة الفنادق العائمة قد قامت مع شركة ايجاس بدراسة قبل سنوات لتكلفة تحويل المراكب لاستخدام الغاز بدلا من السولار، وقدرت الدراسة التكلفة المبدئية لتحويل المركب لاستخدام السولار مع الغاز إلى ما يتراوح بين 6 و8 ملايين جنيه. ولم يتحمس أصحاب الفنادق العائمة لعمل هذا التعديل نظرا لزيادة التكلفة، فى ظل انخفاض العائد الذى تحققه السياحة خاصة السياحة الثقافية التى تعتمد عليها السياحة النيلية منذ ثورة يناير.