استعدت محافظة البحر الأحمر لإقامة المؤتمر الاقتصادى الكبير الذى تستضيفه مدينة الغردقة خلال الفترة المقبلة بمشاركة وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار وبحضور الدكتورة سحر نصر وزير الاستثمار والتعاون الدولى. ومن المقرر أن تضع المحافظة اللمسات النهائية لهذا المؤتمر عقب إجازة عيد الفطر المبارك والذى سيتم فيه طرح رؤية محافظة البحر الأحمر للنهوض بصناعة السياحة ومضاعفة عائداتها بما يحقق دخلا إضافيا للدولة. وقال اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر إن هذا المؤتمر سيشهد توقيع عقود نهائية لنحو 23 مشروع سياحى جديد يقيمه رجال أعمال مصريون وعرب، بإجمالى استثمارات تصل إلى 53 مليار جنيه علاوة على مشروعات أخرى خدمية جار دراستها. وأضاف أن هناك شركة تقوم بالتسويق لهذه المشروعات خارج مصر. مؤكدا أن المحافظة تسعى للتنوع فى المشروعات السياحية ما بين ترفيهية ورياضية وعلاجية وسياحة المؤتمرات إلى جانب مدينة للإنتاج السينمائى والتصوير. وأكد أن المؤتمر سوف يشهد طرح خريطة استثمارية لإقامة مدن رياضية وأرض للمعارض ومدينة للسينما تضاهى المدن العالمية إضافة إلى مدينة للملاهى على غرار والت ديزنى وأخرى لسباق السيارات وكذلك تجمع للمطاعم والكافيهات العالمية والخدمات المختلفة وأيضا متحف بمواصفات عالمية. وأوضح عبدالله أنه لأول مرة سيتم طرح هذه المشروعات متضمنة جميع الموافقات اللازمة تسهيلا على المستثمر ليبدأ فورا فى التنفيذ دون وجود أى عوائق تؤخر انطلاق المشروع، لافتا إلى أنه سيوفر أيضا الموافقات البيئية والدفاع وجميع الوزارات المعنية. وحول القافلة الترويجية لطرق الأبواب والتى شارك بها محافظو البحر الأحمر وجنوب سيناء وعدد من المستثمرين السياحيين، لكازاخستان وأوكرانيا وبعض دول شرق أوروبا، قال عبدالله إن الصورة الذهنية فى الخارج حول مصر تعرضت لحملات تشويه ممنهجة، أدت لحدوث قلق بالغ لدى السائحين من زيارة مصر. واستهدفت القوافل الاجتماع مع المسئولين الرسميين، والصحفيين، ومنظمى الرحلات وتجار التجزئة، بهدف شرح الوضع الحقيقى فى مصر وأمنها واستقرارها. ولفت عبدالله إلى أنه لم يسأل أحد عن الحالة الأمنية فى مصر خلال الجولة الأوروبية سوى مرة واحدة، ورفض محافظ البحر الأحمر الإجابة عن السؤال مطالبا الصحفيين بزيارة مصر والتأكد بأنفسهم من أمنها واستقرارها. ونفى ما تردد عن قيام القوافل دون تنسيق مع وزارة السياحة، وقال: «إحنا دولة بتتحرك كلها فى كل الاتجاهات، وفق رؤية كاملة، وشكلنا فرق عمل، ولا يوجد أى مشكلات بين قطاعات الدولة سواء المحافظون أو الوزراء أو رجال الأعمال والمستثمرون». وأوضح عبدالله أن القوافل أتت بنتائج إيجابية فقد زاد الطلب على شرم الشيخوالغردقة من دول عدة أهمها ألمانيا وأوكرانيا، وهو ما يشجع شركات الطيران على تشغيل رحلات أكثر لمصر.