- الصحيفة: السعوديون لن يغفروا لأوباما تأييده للإطاحة بمبارك ورفض التدخل ضد الأسد قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه لم يسبق لأى رئيس أمريكى أن «انتقد» الإسلام بالقدر الذى فعله الرئيس الحالى دونالد ترامب، فمن محاولة فرض تأشيرة على دول ذات أغلبية مسلمة، مرورا بحملته التى ادعت أن «الإسلام يكرهنا» وصولا إلى مستشاريه المصابين بالإسلاموفوبيا، يظل «سجل الرئيس العدائى» موثق بشكل جيد. واعتبرت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم، أن أول رحلة لترامب إلى الخارج كرئيس ستكون مفارقة، فبالرغم من هذا السجل، إلا أنه اختار المملكة العربية السعودية وهى قوة رئيسية فى العالم العربى السنى كمحطة أولى فى رحلته، موضحة أن الزيارة ستشمل لقاءات مع أفراد العائلة المالكة، واجتماع قمة مع زعماء عرب آخرين، بالإضافة إلى إلقاء خطاب رئيسى الأحد. وتساءلت الصحيفة «هل هذا يعنى أن السيد ترامب غير وجهة نظره؟»، مضيفة أنه بالنظر إلى نهجه «العفوى» ونظام معتقداته المرن، فإنه من المستحيل معرفة وجهات نظره الحقيقية حول الإسلام. وما نعرفه هو أنه يحتاج إلى كل المساعدة التى يمكن أن يحصل عليها من الدول الإسلامية لمحاربة تنظيم داعش، معتبرة أنه إذا استخدم رحلته والخطاب الذى سيلقيه لوضع لهجة جديدة مع العالم الإسلامى، فإن هذا سيكون إلى حد كبير فى مصلحة أمريكا. ونقلت نيويورك تايمز عن وزير الخارجية السعودى عادل الجبير قوله للصحفيين مطلع الشهر الحالى إن قرار ترامب زيارة السعودية «يدفن الفكرة القائلة بأن أمريكا معادية للمسلمين»، معتبرة أن الجبير تجاهل حقيقة أن القضية الحقيقية ليست ما إذا كانت أمريكا معادية مسلمة، ولكن القضية هى ما إذا كان ترامب نفسه معاديا للمسلمين، مشيرة إلى أنه بعد كل شىء، كان هو من أثار حرائق كراهية الأجانب للفوز فى الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما عمل بجد لتعزيز العلاقات السعودية الأمريكية، فباع للمملكة أسلحة بقيمة 115 مليار دولار، وقدم الدعم فى الحرب السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن. وأضافت أنه رغم كل هذا، إلا أن السعوديين لم يغفروا له أبدا تأييده للإطاحة بالرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، ورفضه التدخل المباشر فى سوريا ضد الرئيس بشار الأسد، وتفاوضه على الاتفاق النووى مع إيران، العدو الشيعى للسعودية، على الرغم من أن الصفقة جعلت المنطقة أكثر أمانا، على حد قول الصحيفة.