أعلنت وزارة الزراعة، بدء خطتها في التوسع بالمساحات المزروعة من القطن بالأراضي الجديدة المستصلحة، خاصة مشروع ال1.5 مليون فدان، لعودة «الذهب الأبيض» لعرشه من جديد، بعد تراجع زراعته خلال الأعوام الماضية، والتوسع في استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة مبكرة في النضج. وقال محمود الأعرج، المنسق الإعلامي باسم وزارة الزراعة، إنه لأول مرة في تاريخ مصر يتم البدء في التوسع من المساحات المزروعة بالقطن في الأراضي الجديدة المستصلحة، خاصة أراضي مشروع ال1.5 مليون فدان بتوشكى، كتجربة لزراعة القطن من أصناف مصرية جيزة 90، وجيزة 95. وأوضح الأعرج، في بيان له اليوم الإثنين، أن تلك الخطة يتم تنفيذها بالتعاون مع مشروع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، حيث ستبدأ التجربة يوم الخميس المقبل ب10 أفدنة، بهدف توفير قطن الشعر للمغازل المحلية والتوسع فى المرحلة المقبل فى زيادة المساحات المزروعة قطن لعودة القطن لعرشه. وأكد أن تلك الخطة تأتي ضمن الحملة القومية المشهودة للنهوض بمحصول القطن لموسم 2017، بالوجهين البحري والقبلي، بهدف تحقيق العائد الاقتصادي الأمثل للمنتجين من خلال زيادة الإنتاجية، حيث تشمل الحملة حزمة من التوصيات العلمية للمحصول، يتم توصيلها للمنتجين والأجهزة الفنية والإرشادية بالمحافظات المختلفة من خلال عدد من الندوات والحقول الإرشادية وأيام الحقل والجني. ونوه بأن ذلك سيكون له مردود اقتصادي على المنتج والناتج القومي بزيادة الإنتاجية وتحسين خواص الجودة للقطن، مؤكدًا أن "أهمية القطن لا ترجع إلى كميته، ولكن ترجع إلى الجودة التي يتمتع بها في الأسواق العالمية، كالأقطان طويلة التيلة الممتازة التي تنتج منها مصر من 18% إلى 20% من الإنتاج العالمي". وأشار إلى أن إجمالي تصدير القطن خلال عام 2016 وحتى شهر يناير الماضي وصل إلى 550 ألف قنطار، موضحًا أن وزارة الزراعة اهتمت بقوانين تسويق القطن، بالإضافة إلى عمل إستراتيجية لتحسين تنافسية القطن المصري، مضيفًا أن أسعار محصول القطن وصلت إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة بما سينعكس على الاقتصاد المصري ويؤدي إلى تشجيع الفلاح على زراعة المحصول.