نشرت صحيفة الديلى تليجراف موضوعا حول سبب انقراض الديناصورات من العالم، أكدت فيه أن سبب الانقراض يعود إلى عدم قدرتها على الخروج من البيض بسرعة كافية. الموضوع الذى أعدته مراسلة الشئون العلمية سارة نابتون يقول إن اللغز وراء انقراض الديناصورات رغم زيادة أعداد وأنواع الطيور والثدييات فى أعقاب تعرض الأرض لصدام مع أحد الأجرام السماوية ربما يكون قد تم كشفه أخيرا. وتوضح نابتون إن الفترة التى استغرقتها الديناصورات للنمو داخل البيضة كانت طويلة، كما أن الفترة منذ اللحظة التى تخرج فيها من البيضة حتى تصبح ديناصورات ناضجة قادرة على التناسل وحفظ النوع كانت طويلة نسبيا مقارنة بالأصناف الأخرى. وتضيف أن طول هذه الفترة لم يسمح للديناصورات بعبور الأزمات البيئية ونقص الطعام والموارد التى شهدها الكوكب بعد تعرضه للتصادم بالجرم السماوى قبل نحو 65 مليون سنة. وتشير نابتون إلى أن هذه هى النتائج التى توصل إليها فريق من الباحثين فى جامعتى فلوريدا وكالغارى بعدما تمكنوا من معرفة الوقت الذى لزم الديناصورات حتى تنمو إلى الحجم المطلوب للخروج من البيضة من العلامات والآثار الموجودة على أسنان بعض حفريات الأجنة التى عثروا عليها. وتوضح أن الدراسات المسحية على الأسنان أجريت على حفريات لأجنة بعض الديناصورات، وتمحورت حول نوعين الأول صغير الحجم من نوع بروتو سيرابتوس وعثر على حفريته فى صحراء غوبى شمالى الصين وحجم بيضته صغير جدا حيث ان هذا النوع لم يكن يتعدى حجمه حجم الماعز حاليا. وتضيف أن النوع الثانى من نوع هيبا كروسوراس وكان حجمه عند البلوغ هائلا وعثر على بيضته فى ألبرتا فى كندا ويبلغ وزنها نحو 4 كيلوجرامات. وتقول نابتون إن خطوط النمو على أسنان الآجنة وهى مشابهة لحلقات جذوع الأشجار تشير إلى ان الديناصورات استغرقت وقتا طويلا للنمو داخل البيض حيث كان يستغرق الديناصور الصغير نحو 3 أشهر كاملة للوصول إلى الحجم المطلوب للخروج من البيضة بينما كان يستغرق الديناصور الكبير نحو 6 أشهر كاملة.