في استجابة سريعة لتنفيذ قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أعلنها في ختام المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي انتهت فاعلياته الخميس الماضي، أعلن 23 حزبا سياسيا عقد مؤتمر يوم 5 نوفمبر المقبل لتعزيز ثقافة العمل التطوعي والشراكة مع الحكومة في حل أزمة الأمية. وكان الرئيس السيسي قد وجه دعوة لشباب الأحزاب والقوى السياسية لإعداد برامج وسياسات تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي من خلال كافة الوسائل والأدوات السياسية، على أن تكون أولى قضاياها وموضوعاتها تبني مبادرة القضاء على الأمية بالمحافظات المصرية. وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب سيكون على رأس الأحزاب التي ستشارك في المؤتمر المقرر عقده 5 نوفمبرالقادم لتعزيز ثقافة التطوع السياسي، مشيرا إلى أن المؤتمر جاء تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأحزاب السياسية بتقديم تصور لآليات وسياسات لتعزيز ثقافة التطوع السياسي، مؤكدا أنه سيتم من خلال المؤتمر تجهيز أوراق سياسية لهذا الغرض. وأضاف وجيه ل"الشروق"، أن تشجيع سياسة التطوع السياسي هي الطريق المباشر لتعزيز مفهوم حرية التنظيم وتحديد مفهوم قوة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، والذي سيكون له تبعات إيجابية على الديمقراطية والمشاركة السياسية. وأشار إلى أنه سيتم تسليم السياسات والآليات التي سيخرج بها المؤتمر في نهايته إلى رئاسة الجمهورية. ومن جهته، قال المهندس ياسر قورة نائب رئيس حزب الوفد، إنه لم يحدث أي مناقشات داخل الحزب حول المؤتمر المزمع عقده يوم 5 نوفمبر القادم، لتعزيز ثقافة العمل التطوعي والشراكة مع الحكومة في حل أزمة الأمية. وأكد قورة ل"الشروق"، أن الحزب لم يضع الخطوط العريضة، ولابد من عقد اجتماعا للهيئة العليا للحزب لتحديد الآليات، وجدوى ذلك، مشيرا إلى أنه لابد من معرفة إذا كانت هناك خطوات جادة من الحكومة أن تسمع للأحزاب في حل مشاكلها لأهن بدون ذلك لن يكون هناك أي جدوى للمؤتمر. وقال نبيل ذكي، القيادي بحزب التجمع، إن الحزب سيعقد اجتماعا نهاية الأسبوع الحالي، لدراسة الآليات، والخطوات القادمة التي سيتم وضعها خلال المؤتمر القادم، مؤكدا أن جدية المؤتمر ونجاحه سيكون له شروط لو تحققت منها تحديد جدول زمني وسبل التواصل مع الحكومة، غير ذلك سينتهي دون جدوى.