- «البنتاجون»: التعاون الذى نقدمه للسعودية ليس شيكا على بياض.. وعسيرى: العلاقات بين البلدين استراتيجية أعلن مسئولون عسكريون أمريكيون، اليوم، أن الجيش الأمريكى سحب من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون فى تنسيق الغارات الجوية التى يقودها التحالف العربى بقيادة السعودية فى اليمن، وقلص بشكل كبير نظراءهم الذين يقدمون المشورة للحملة من أماكن آخرى. وقال اللفتنانت أيان ماكونهى، المتحدث باسم الاسطول الخامس الامريكى ومقره البحرين لوكالة «رويترز» إن أقل من خمسة عسكريين أمريكيين يعملون حاليا كامل الوقت فى «خلية التخطيط المشترك» التى أنشئت العام الماضى لتنسيق الدعم الأمريكى للتحالف العربى الذى تقوده السعودية فى اليمن، بما فى ذلك إعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود فى الجو والتبادل المحدود لمعلومات المخابرات. وأوضح ماكونهى أن هذا العدد يقل كثيرا عن عدد العسكريين الذى بلغ فى ذروته نحو 45 فردا جرى تخصيصهم كامل الوقت فى الرياض ومواقع أخرى. وأكد المتحدث أن قرار خفض عدد المستشارين العسكريين لا يؤثر على الدعم الامريكى للسعوديين واتخذ من أجل إدارة افضل للموارد البشرية فى البحرية الأمريكية، مشددا على أن «هذا هو السبب الرئيسى للقرار وقد اتخذ وفقا لمستوى الدعم المطلوب من السعوديين»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، أفاد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأن خلية التخطيط المشترك وفقا لما تم تصوره أصلا «أهملت إلى حد كبير» وأن الدعم الحالى محدود على الرغم من تجدد القتال هذا الصيف. وأكد مسئولون تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم أن تقليص عدد المستشارين العسكريين لا يرتبط بالمخاوف الدولية المتزايدة بشأن الضحايا المدنيين فى الحرب اليمنية المستعرة منذ 16 شهرا والتى أدت إلى مقتل نحو 6500 شخص نصفهم مدنيون. ولكن البنتاجون اعترف أيضا فى بعض من أقوى لهجة له حتى الآن بمخاوف بشأن الصراع الذى دفع اليمن إلى شفا مجاعة وكلف البلاد أضرارا بالبنية التحتية والاقتصاد تتجاوز قيمتها 14 مليار دولار. وقال المتحدث باسم البنتاجون، آدم ستامب، فى بيان إن «التعاون الذى نقدمه للسعودية منذ تصاعد القتال من جديد متواضع وليس شيكا على بياض». وأضاف ستامب أنه «حتى مع مساعدتنا للسعوديين فيما يتعلق بوحدة أراضيهم، فهذا لا يعنى أننا سنحجم عن إبداء قلقنا بشأن الحرب فى اليمن وكيفية شنها». من جانبه، امتنع اللواء أحمد عسيرى، المتحدث باسم التحالف الذى تقوده السعودية عن تأكيد التفاصيل بشأن نقل مستشارين عسكريين أمريكيين لكنه قلل من أهمية مثل تلك الإجراءات. وقال عسيرى، لوكالة رويترز إن العلاقة بين السعودية والولاياتالمتحدة استراتيجية وإن الإجراء يتصل بأمر «على المستوى التخطيطى»، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ربما تجرى تغييرا فى المواقع لكن ذلك ليس له تأثير على العلاقة المشتركة بين البلدين.