والدة السابعة مكرر «علمي رياضة»: «فيس بوك» خراب بيوت الثانوية العامة

عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على طلاب الثانوية العامة، في مرحلة تعتبر نقطة تحول في حياة الطالب العلمية والعملية، قالت دينا عاطف، والدة الطالبة آية ممدوح إحدى أوائل الثانوية العامة، إن: «ال«فيس بوك» مرض وخراب للبيوت المصرية، وسبب ضياع مستقبل ملايين الطلاب»
وأضافت والدة الطالبة التي احتلت المركز السابع مكرر «علمي رياضة»، في تصريح ل«الشروق»، اليوم الإثنين، إنها حرمت ابنتها من هاتفها المحمول؛ لمنعها من مواقع التواصل التي اعتبرتها «تأكل الوقت»، وجعلت الحصول عليه بمثابة مكافأة للطالبة حال مذاكرتها بشكل جيد»، وأردفت: «بعد ما كانت بتخلص مذاكرة نهاية اليوم كنت بديلها التليفون ساعة أو اثنين بالكتير».
وأكدت الأم التي تعمل معلمة في مدرسة ابتدائية، أن اهتمامها بابنتها ومتابعتها بين الحين والآخر في الدروس والمذاكرة كان سببًا في تركيز ابنتها، قائلة: «آية متفوقة من الابتدائية لكن المتابعة أمر مهم، بالإضافة لاهتمام والدها الذي يعمل مهندسًا مدنيًا في بنك الإسكان والتعمير اللي وفرلها كل المذكرات والدروس الخصوصية».
6 ساعات من المذاكرة وتنظيم الوقت والدروس الخصوصية، كانت سبيل آية للحصول على الدرجات النهائية، بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي من الوالدين، بحسب والدة الطالبة التي انتقدت ضخامة مناهج التعليم خاصة في مواد غير التخصص.
وتابعت: «فسحة آية كانت التلفزيون نهاية الأسبوع؛ لأن المواد صعبة جدا، وصعبت عليا أن يكون لها اهتمامات أخرى مثل القراءة أو رياضة معينة، وكانت كل دماغها في المذاكرة، وإحنا لو احتاجت عنينا متغلاش عليها».
وقالت آية ل«الشروق»، إن «عملية تسريب الامتحانات عبر ال«فيس بوك» لم تؤثر عليها وركزت بالأساس على المذاكرة»، منتقدة نشاط هذه الصفحات التي اعتبرتها «تضيع مجهود الطلاب المتميزين وتعطي الفرصة لغير ذوي الحق في درجات تدخلهم كليها لا يعرفون عنها شيئًا».
وأضافت الطالبة -التي تفكر في دراسة هندسة البترول- أنها «تلقت منحة دراسية من جامعة ألمانية بدون مصاريف خلال فترة الدراسة كاملة».
ومن جانبها قالت والدة الطالبة آية، إنهم «يخططون للاحتفال بابنتهم على طريقتهم الخاصة»، مؤكدة أن الاحتفال سيكون عائلي.