هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها. كلنا ضد تجاوزات رجال الشرطة.. كلنا ضد اسلوب العنف والقمع والقتل والدهس الذى ينتهجه رجال الشرطة. نحن أيضا ضد تجاوزات بلطجية ميدان التحرير الذين يندسون وسط الثوار والمتظاهرين ويجب ان نعاقبهم عقابا صارما. قرأت موضوع عقيد الشرطة عبدالمنعم عبدالحفيظ حمدان الذى ساقته الاقدار إلى ميدان التحرير أو ميدان عبدالمنعم رياض فداسته الاقدام وشوه وجهه اللكمات والقبضات الحديدية وهو الآن فى غرفة الانعاش بين الحياة والموت بمستشفى الشرطة. قرأت كل وجهات النظر لكننى لم اقتنع إلا بوجهة نظر هذا العقيد الغلبان الذى لا أعرفه ولا اعرف اسمه إلا من الصحف. هذا العقيد لم يقل انه فى أمن الدولة وكارنية الشرطة ليس مكتوبا فيه أنه عقيد بأمن الدولة كما يدعى بلطجية التحرير ولم يضع لحية عيرة على ذقنه كما يقول الكاذبون. هذا العقيد كما علمت انه كان أمين شرطة وحصل على ليسانس الحقوق والتحق بكلية الشرطة وتدرج حتى رتبة العقيد ولما بلغ الستين من عمره احيل إلى المعاش العام الماضى وقبض مبلغ المعاش واشترى لابنه بالمبلغ كله شقة فى الشيخ زايد وتزوج الابن وانجب طفلا مريضا يحتاج إلى علاج شهرى. لطشت الدنيا اكثر واكثر مع العقيد عبدالمنعم عبدالحافظ أو عبدالحفيط الله اعلم.. فماتت زوجته وتركته وحيدا فى الدنيا مع اولاده.. لم يكن معه مبلغ يشترى به سيارة.. سمع أن شقة ابنه فى مدينة الشيخ زايد احترقت فأسرع لنجدته هو وابنه وزوجته.. ولأنه لا يملك سيارة وليس معه مائة جنيه ليأخذ تاكسيا من بيته إلى الشيخ زايد فقد تنقل فى أكثر من مواصلة حتى وصل إلى ميدان عبدالمنعم رياض ليستقل سيارة ميكروباص فجاء من أحد الشوارع الجانبية إلى ميدان عبدالمنعم رياض ليركب الميكروباص إلى الشيخ زايد واوقفه بعض البلطجية وسألوه عن بطاقته فأخرج لهم بحسن نية كارنيه الشرطة ولو كان يعلم بالأمر لأدعى أنه نسى البطاقة فى البيت أو انها نشلت مع البطاقة فى الميدان لكنه اطلعهم على كارنية الشرطة وكانت الفاجعة.. كأنهم عثروا على عساف ياجورى.. بل ان ياجورى تم اسره وعومل احسن معاملة كما يحضنا الرسول صلى الله عليه وسلم.. لكن دون تفاهم نزلوا فى الرجل ضربا بالأيدى والارجل والعصى والآلات الحادة بغية قتله بأسلوب بربرى همجى سافل من شرذمة من المجرمين وتدخل أولاد الحلال وانقذوا الرجل بين الحياة والموت!! *