الجمارك: تسهيل الإجراءات لخفض أعباء الإنتاج والتصدير وخلق بيئة أعمال محفزة للاستثمار    الرئيس السوري: أحداث السويداء الأخيرة أظهرت طموحات انفصالية استقوت بالخارج    مطالبا بتعويض 10 مليارات دولار.. ترامب يقاضي «وول ستريت جورنال» بسبب جيفري إبستين    «مشكلة مع مسؤول زملكاوي».. رئيس تحرير الأهلي يكشف سبب أزمة أحمد فتوح وموقف إمام عاشور    «الداخلية»: ضبط «قائد الملاكي» المتهم بالسير عكس الاتجاه بالإسكندرية    حالة الطقس اليوم السبت 19 يوليو 2025.. الأرصاد توجه نصائح مهمة للمواطنين    افتتاح نموذج مصغر من المتحف المصري الكبير في العاصمة الألمانية برلين الاثنين المقبل    سلمى صباحي تعلق على مشاركة ابنتها «حلم» في «كتالوج»: «مستنية العرض من رمضان قبل اللي فات»    وزير الكهرباء يبحث الموقف التنفيذي لتوفير التغذية لمشروعات الدلتا الجديدة    طب قصر العيني يبحث مع مسؤول سنغالي تعزيز التعاون في التعليم الطبي بالفرنسية    اعرف مرشحك.. أسماء المرشحين في انتخابات الشيوخ 2025 بجميع المحافظات | مستند    الإصلاح والنهضة: الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية حجر الزاوية لاستقرار المنطقة    الكونغو وحركة "إم.23" توقعان إعلان مبادئ لوقف إطلاق النار في شرقي البلاد    ليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    بالصور.. نانسي عجرم تستعرض إطلالتها بحفل زفاف نجل إيلي صعب    إلهام شاهين وابنة شقيقتها تحضران حفل زفاف في لبنان (صور)    أسباب الشعور الدائم بالحر.. احذرها    القاهرة الإخبارية: وقف الحرب لم يضع حدًا للاشتباكات في السويداء    طفل يقود تريلا.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو صادم | فيديو    أسيل أسامة تحصد ذهبية رمي الرمح بالبطولة الأفريقية في نيجيريا    محافظ البنك المركزي يشارك في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين "G20"    تعاون أكاديمي جديد.. بنها ولويفيل الأمريكية تطلقان مسار ماجستير في الهندسة    رسالة مؤثرة وتحية ل"الكينج".. أنغام تتألق بافتتاح مهرجان العلمين الجديدة    حملات مكثفة بالبحيرة.. غلق عيادات غير مرخصة وضبط منتحل صفة طبيب    وزارة الصحة": إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار منذ انطلاقها في يوليو 2018    تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي فوق النبطية والحدود الجنوبية للبنان    الاستهدافات مستمرة.. غزة تدخل مرحلة الموت جوعًا    اندلاع حريق داخل مخزن فى البدرشين والأطفاء تحاول إخماده    "بائعة طيور تستغيث والداخلية تستجيب".. ماذا حدث في المعادي؟    الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يُقر تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت الثابت    محافظ المنيا يتفقد محطة رفع صرف صحي بردنوها لخدمة 30 ألف مواطن بمركز مطاي    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال الجيزة 2025 (الموعد والخطوات)    التعليم: إتاحة الاختيار بين الثانوية والبكالوريا أمام طلاب الإعدادية قريبا    إعادة الحركة المرورية بالطريق الزراعي بعد تصادم دون إصابات بالقليوبية    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    ليفربول يعزز هجومه بهداف أينتراخت    "استعان بأصدقائه".. كيف يعمل رونالدو على إعادة النصر لمنصات التتويج؟    بعد فسخ عقده مع القادسية السعودي.. أوباميانج قريب من العودة لمارسيليا    توقيع اتفاقيات تعاون بين 12 جامعة مصرية ولويفيل الأمريكية    إسرائيليون يعبرون إلى الأراضي السورية بعد اشتباكات مع جيش الاحتلال    «سباكة ولحام ونجارة».. بدء الاختبارات العملية للمرشحين للعمل في الإمارات (تفاصيل)    بسبب تشابه الأسماء.. موقف محرج للنجم "لي جون يونغ" في حفل "Blue Dragon"    الواعظة أسماء أحمد: ارحموا أولادكم صغارًا تنالوا برهم كبارًا.. والدين دين رحمة لا قسوة    عاوزه أوزع الميراث على البنات والأولاد بالتساوى؟.. أمين الفتوى يجيب    وزيرة التنمية المحلية تبحث التعاون في نظم المعلومات الجغرافية مع شركة Esri    هل خصم فيفا 9 نقاط من الإسماعيلي؟.. النادي يرد ببيان رسمي    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    «الرعاية الصحية»: إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في محافظة أسوان    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    شاهد أعمال تركيب القضبان بمشروع الخط الأول بشبكة القطار الكهربائى السريع    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية اليوم السبت    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صابر حجازي يحاور الاديب الاردني د. وصفي حرب
نشر في شموس يوم 22 - 07 - 2018


بوابة شموس نيوز – خاص
في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 72 ) ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
سؤالنا الأول هو السؤال التقليدي ماذا عن البطاقة الشخصيه للأديب الناقد والشاعر د.وصفي تيلخ؟
اولا ارحب بك عزيزي الاستاذ صابر حجازي..
وصفي حرب تيلخ الرئيس التنفيذي لمجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب ، وهو مجلس يضم مجموعة من خيرة الكتاب والأدباء والمثقفين العرب وله فروع في عدد من الدول العربية ومنها مصر.
د.وصفي تيلخ رجل بسيط فلسطيني المولد اردني الجنسية سوري التعليم مصري التخصص عروبي الهوى والعاطفة.
متزوج ولي من الأبناء ثمانية أولاد وأربع بنات.
متخصص في البلاغة والنقد الادبي وتتلمذت على ايدي اساطين اللغة والادب العربي في عصرنا امثال الاستاذ الدكتور بدوي طبانة والاستاذ الدكتور حسن درويش الجندي والاستاذ الدكتور محمد محمد حسين رحمهم الله وهم جميعا مصريون. ولهم من المحبة والاجلال ما يستحقون.
س: ماهي النصوص الشعرية الأولى .... القراءات الأولى التي ساهمت في تشكيل هويتك الشعرية ؟
كان ذلك أيام كنت في السنة الأولى في كلية اللغة العربية بجامعة دمشق
حيث شغفت بمجمل الشعر الجاهلي لغة واسلوبا وبلاغة وعمق معاني وفروسية شعراء..فأخذت اقلد ذلك الشعر بيني وبين نفسي..اكتب ثم امزق ما كتبت.. وذات مرة نسيت ماكتبته في ورقة وضعتها في كتاب الادب الجاهلي فاستعاره زميل لي وعثر فيه على الورقة فعرضها على استاذنا د.عبد الحفيظ السطلي فأعجب بما كتبت واجبرني على القائها امام طلاب القسم وكنا آنذاك اكثر من الف طالب..ثم اولاني من الاهتمام والنصح والتوجيه ما لا انساه ابدا…وما ان وثقت بنفسي حتى اتخذت لنفسي مسارا خاصا ينبع من شعوري واحساسي دون التأثر بأحد من شعراء العربية.
س: أنت شاعر معروف ولك حضورك في الاعلام العربي بشكل او باخر – فهل من الممكن ان تعرفنا برصيدك الادبي ومشروعاتك المستقبلية ؟
ان دراستي اللغة العربية في جامعة دمشق وهي المعروفة بتشددها في التعليم وصاحبة المقولة المشهورة "لم ينجح أحد" بعثت في نفسي حب البحث والدرس والتأليف كما بعثت مشاعري وموهبتي وحببت الي الشعر الفصيح بلغتنا الصحيحة الرصينة..
لي عدد من المؤلفات والدواوين منها:
كتاب بلاغة الحاتمي ونقدة – دراسة نقدية بلاغية
ابن رشيق القيرواني – دراسة نقدية بلاغية
حسين سرحان ؛ شعره ونثره
ديوان نكث الجراح
ديوان للوطن تهويمة حب
ديوان عرش القمر
ديوان خذيني اليك
وغيرها اضافة الى عشرات المقالات في البلاغة والنقد والادب في عدد من الجرائد والمجلات العربية.
اما مشروعاتي المستقبلية فإنني اعمل عليها منذ زمن وملخصها الوقوف في وجه هذا الارتداد العربي من خلال الكلمة ومن خلال محاولة حفظ ثقافتنا العربية من الانهيار..والمساهمة في ايجاد جيل من الكتاب والادباء يجعل همه الاول الحفاظ على ثقافتنا العربية من ان تلحق بمواقف امتنا السياسية والعسكرية ومعروف للجميع حال امتنا في هذا الزمن المالح ، ومن المعلوم ان ثقافة واداب اية امة من الامم تتبع موقف الامة السياسي والعسكري قوة او ضعفا..
وأنا امارس ذلك من خلال مجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب ومقره في المغرب وشعاره "تطوير الفكر العربي من خلا ل الثقافة بعيدا عن التطرفات السياسية والدينية"..ومن الجدير أن أنوه بمؤسسه اخي وصديقي الشريف الدكتور جهاد ابو محفوظ.
س: ما هي الفكرة المحورية التي تدور حولها نظرتك للشعر ؟
الشعر غذاء الروح ومربي الامم والشعوب إن سما سمت به الأمة وان سقط سقطت معه..وذلك يشمل كافة مواضيعه وجوانبه.
س: كيف تحدد خارطة الشعر العربي اليوم؟
للأسف هذه الخارطة تحتاج الى عدسات مكبرة كي نراها بوضوح..اقول باختصار انني أسمع بعشرات الالوف من الشعراء ولكنني لا اجد من الشعر الا ما ندر..للحقيقة أقول انك لا تجد من الشعراء الشعراء الذين يتقنون فن الشعر لغة وبيانا ووزنا وبلاغة على مستوى الوطن العربي الا العدد القليل…فليس كل من قال بيت شعر اصبح شاعرا… ناهيك عن هذا الكم الهائل من القول بما يسمى "العامية" التي اعد الكتابة بها في الاعمال الادبية اساءة كبرى للغتنا العربية ان لم أقل مؤامرة عليها
س: ما الدور الذي تلعبه القصيدة في هذا الزمن وما هو دور الشاعر الذي يقول شيئا للعالم وللناس؟
ان الشاعر مرآة امته وهو يعكس حالها ان رقيا او انحطاطا..وما اجمل القصيدة الصادقة التي تخاطب العقل والقلب معا فتأخذك بعيدا عن دونيات المادة وسفاسف الآمور لتحلق في فضاء المكارم والشرف والمروءة والعزة والعفة التي تقف في وجه الهدم وتتخذ البناء المادي والمعنوي موقفا لا حياد عنه.
ولا يعني ذلك ان تكون القصيدة جامدة او معجمية الكلمات بل لا بد ان تتمتع بموازين الصحة والجمال أيما كان موضوعها.
س: ما أقرب قصائد شاعرنا الى نفسه؟ مع ذكرها.؟
كل قصائدي قريب الى نفسى اذ ان لكل قصيدة ظرفها ودافعها الموضوعي والعاطفي والنفسي..ولكن سأضع لك ثلاث قصائد علها تعكس جزءا من صورتي الشعرية..
القصيدة الاولى بعنوان "سمراء" فقد تجدني فيها سباقا الى بعض الصور البيانية:
سمراء …
…………………….شعر: د.وصفي حرب تيلخ
إني بربك يا سمراءُ أعتصمُ
………………فما عَلِمتُ شفاه العين تبتسمُ
أشكو إليه سنا عينيك فاتنتي
………………فما لغير بديع العين أحتكم
مجامع الحسن والإغراء قد جُعِلت
………………ما بين ثغرك والعينين تُقتَسَم
أكاد أفقد عقلي أو أشك به
………………فلست أدري أَوَاعٍ أم أنا وَهِمُ
ما بين وهمي ووعيي أشتكي ألما
………………وحَيرَة وصراعا كيف ينحَسِم
ماذا يقول أُولو الألباب إنْ سمعوا
………………بغير ما أَلِفوا في العين أو عَلِمُوا
إن قلّدُوها جُمان الدُرِّ في حَزَنٍ
………………أو سلّحوها بسيف ليس يَنثَلِم
فما عهدوا بها نُطقا ولا شَفَةً
………………فكيف تضحك أحيانا وتبتسم
قالت أصبتَ ولكن لا تُجادِلُهُم
………………فليس بمثلِ ضَحُوكِ العينٍ يُختَصَم
إن كنتُ أبديتُ من عينيّ مُبتَسَمَا
………………فما لغيرِكَ ما أُبدي وما أَسِمُ 1
أهديتُ عينكَ ما لم أُهدِهِ أحدا
………………من قبلِ هذا وإنْ بالمَيْنِ قد زعموا 2
فقلتُ أَهدَيْتِنِي ما لستُ آلَفه
………………لحظا غريبا وهمسا كلّه نَغَمُ
وبسمةً بعثتْ ما كان أَثْقَلَهُ
………………عِبْءُ الهموم فجاء اليوم يقتَحِم
قلبا تناسى مع الأيام صَبْوَتَه
………………حتى ظننتُ زمان الحبِّ ينصرم
لكنْ بعينيك سحرٌ يُستطَبُّ به
………………كَرُّ السنين وقلبٌ كاد ينحَطِم
فقد بعثتِ من الأعماق ذاكرة
………………فيها العواطف بالأيام تصطدم
قولي بربِّك هل بُرءٌ لما أجِدُ
………………وقارٌ وعقلٌ وعشقٌ كيف تنسجِم
إنّي أُقِرُّ بما أخفيه من وَلَعٍ
………………أمام سحرك; إنّ العقلَ ينهزم
وقد أتيتُكِ يا سمراءُ معترفا
………………أن الفؤاد بنار الوَجد يضطّرِم
إنّي أبوحُ وهذا الليل يجمعنا
………………والليل إنْ ترك العشاق يُتَّهَمُ
قلبي أسيرِك يا سمراء من زَمَنٍ
………………فخففي القيدَ إن الوعدَ مُحترم
إذا الأسارى بقيد الأسر قد بَرِمُوا
………………فقد رأيت به العشاقَ ما بَرِمُوا 3
محراب حُسنك يغريني وأعشقه
………………فكيف أنجو وهذا القلب مُستَلَم
خذي بِيَدي بلا خوفٍ ولا وَجَلٍ
………………ولا تردُّدَ إنّ العمرَ يَنصَرِم
حالي وحالك والآلامُ شاهدة
………………كلٌّ يعاني وبالكتمان يلتزِم
قلبي وقلبك بالحرمان قد غرقا
………………فآنَ لنا نعيمَ الحبِّ نَستَهِم 4
بُوْحِي بوجدك علّ الله يرحمنا
………………وعلّ جرح الهوى والعشق يلتئم
بُوحِي بحبك لا تخفي لواعِجَهُ
………………ولتجعلي الليل بالأحلام يزدحم
قالت حنانَك ما أبقيتَ لي هَرَبَا
………………إنْ قلتَ ما قلتَ، عندي مثلُه رُزَم
إنْ طال ليلُك أو عُدّت دقائقه
………………معا دقائِقَ هذا الليل نَغتَنِم
سمراء أنتِ لِحَرِّ الشوق بلسَمُه
………………فلتطفئي حَرَّ قلبٍ نالَه الألم
يا دوحةَ الحُبِّ والأفنانُ وارِفَة
………………رُوحي لديكِ فلا بَرْدٌ ولا تَهَمُ 5
قد ضاق قلبيَ باستئثارِ أضلُعِه
………………و فَرَّ عنّي دَعاهُ الشوقُ والهَيَم 6
واختار غُصْنا رقيقا كَيْ يُداعِبَه
……………..فيه الحنانُ وفيه الدِّفءُ والنِّعَم
دَنَوتُ منكِ وقد صِرنا بِمَقرُبَة
………………ولحظةُ القُربِ في نفسي لها عِظَم
فاحترتُ فاتنتي من أين أغترف
………………أَوَرْدَ ثغرِكِ أم عينيك ألتَثِم 7
*********
1. أَسِمُ: ألقي ببصري
2. المين: الكذب
3. برموا: ضاقوا به
4. نستهم: نقتسم، كل يأخذ سهما
5. التهم: شدة الحر
6. الهيم: شدة الحب
7. التثم: أقبّل
والثانية بعنوان "سيد الالوان" مستوحاة من مقولة امريكا "لماذا يكرهنا العالم "
(( سيّدَ الألوان: عذراً ))*
من وحي تساؤل أميركا: لمَ يكرهنا العالم؟؟
د.وصفي تيلخ
سيّدَ الألوان عذراً
————— هل يكون اللّون كُفْرا
كلُّ شيءٍ ليس يُبدي
————— منكَ شيئاً صار نُكْرا
كان لَوْني مُستَحبّاً
—————– رائقاً ينساب بِشْرا
هل يجوز الشِّعْر فيه
———– سيّدي… إنْ قلتُ شِعْرا؟!
أيّ لونٍ قد أناجي
—————- تاهتِ الأحْلام فِكْرا
سيّد الألوان إنّي
————- ضِقتُ بالألوان صَدْرا
غيرَ أنّ القول فيكم
—————— جائِزٌ شِعْرا ونَثْرا
لم تكنْ إلاّ جَميلاً
—————- تأسِر الألباب أسْرا
كنتَ يوماً ذا عطاءٍ
———— مثل حُلْوِ الوَرْد عِطرا
ذات يومٍ كنتَ تُغري
—————- تملأُ الآفاق طُهْرا
فغَرِقْنا فيكَ حبّاً
—————— وفُتِنّا فيكَ دَهْرا
سيّد الألوان إسمع:
———— لستُ أخفي عنكَ سِرّا
كان لي بيتٌ صغيرٌ
————— عربيّ اللّونِ وَعْرا
كنتُ في بيتي كريماً
—————- وجناحي كان حُرّا
فجعلتُ البيتَ تِبْعاً
————– أبيضَ الجدران غُرّا
قلت قد يصبح يوماً
————– عاليَ الأبراج قَصْرَا
فَغَدا من غير بابٍ
————— ضيّق الأرجاء قبْرا
يكْتُمُ الأنفاس ضِيقاً
————- يُنهِكُ الأجساد عَصْرا
وشكَوْنا فيه عُرْياً
—————— وهُتِكنا فيه سِتْرا
لم أعُدْ حُرّا طليقاً
—————- لم أعُد أختال فَخْرا
بيتُنا الأبيض أَضْحى
—————– ينشُرُ الآلام نَشْرا
فتساءلْنا بِحُمْقٍ
————— لمَ هذا البيت حَصْرا
ومضَيْنا في حياءٍ
————— نَسْبُر الألوان غَوْرا
وجَهِدْنا فيه بحْثاً
—————— فوجدنا فيه سِرّا
سيّد الألوان وحْشاً
—————– يأخذ الألوان قَهْرا
سامَها ذُلاّ وبطْشاً
—————– راعها نَهياً وأمْرا
فكرِهتُ البيتَ لوْناً
————- وكرهتُ البيتَ خُبْرا
ثُمّ تأتيني شَكاةٌ
————– لِمَ صار الكُرْه جَهْرا
سيّدَ الألوان عفواً
—————- لا نريد الحُلْوَ مُرّا
لا نريد العدلَ ظلماً
—————- لا نريد الخيرَ شَرّا
قد ملأتَ الحيّ رُعباً
————- واستبحتَ الدّار قَسْرا
صرْتَ كالغِرْبان شُؤْماً
———— صرْتَ للأشرار وَكْرا
سيّد الألوان عُذْراً:
—————– لا جزاكَ الله خيْرا
*-الإشارة الى البيت الأبيض
والقصيدة الثالثة بعنوان " إن عشقتم"
……………إن عشقتم….
………. شعر:د. وصفي حرب تيلخ
إن عشقتم ذات ليلٍ
………….سهرة عند النجوم
أو رغبتم بهدوءٍ
………..حالمٍٍ يجلو الهموم
…….. فابعدوا الأقمار عنّا
……. واتبعوني
…..لظلام الكون في الصحراء
…. سرٌّ كالجنون
لسمائي راقبوها
……….. مرّة من بعد مرّة
كعروسٍ من خيالٍ
…………. زيَّنتها ألفُ دُرّة
لا تظنّوا ذلك الكوْ
…………. كبَ أو تلك المجرّة
….. غيرَ أرواحٍ تجلّتْ
….. زادها العشق جنون
….. نبضها حسٌّ رقيقٌ
…. واشتياقٌ وفتون
كلّ نجمٍ في سمائي
…………. ليس نجماً كالنجوم
كلّ نجمٍ كان كأساً
………… لِشَكاةٍ وهموم
…… لسماء الليل سحرٌ
…… وحديث ذو شجون
….. كان همْساً كان دمعاً
……. كان ضرْباً من جنونْ
س: مسألة التزام الشاعر بقضايا الشعب، أين وصلت هذه العلاقة معك؟
تجد في مؤلفاتي ديوانا كاملا بعنوان للوطن تهويمة حب..وفي ذلك اجابة على سؤالك.
اما الالتزام كقضية نقدية فلي فيها وجهة نظر…فان كان المقصود فيها ان لا يتجاهل الشاهر قضايا امته وان يكون فعالا ايجابيا فيها فأنا مع هذا الالتزام..واما ان كان المقصود فيها ذلك المصطلح الذي اوجده الشيوعيون الذي يحرم – تقريباعلى الشعراء ان يكتبوا في غير اهداف ودعاوى حزبهم ويطالبهم بتجاهل كافة المواقف والانفعالات النفسية والوجدانية والعاطفية التي تعتريهم كبشر فأنا لست مع هذا الالتزام…اذ لا ينبغي ان يُقيد الشاعر بموضوع بعينه ولكن من تمام الفضائل ان يعبر الشاعر فيما يعبر عن هموم امته وشعبه وان يشاركها آلامها وآمالها من تلقاء نفسه .
س: هل يمكننا أن نتحدث مع البعض عن "موت الشعر "لصالح النثر كما طرح في مرات عديدة؟
"موت الشعر " امر لم ولن يكون ابدا..نعم هناك طغيان نثري – مع تحفظي على كثير منه ،اذ ليس كل من كتب سطرا اصبح كاتبا واديبا-
وهذا الطغيان ناتج عن ضعف او عجز كثيرين من مدعي الشعر عن القيام بعمود الشعر على اصوله…ارى كثيرين ممن يصفون انفسهم بالشعراء في حين ان بعضهم لا يستطيع ان ينظم قصيدة شعرية واحدة ملتزمة بعمود الشعر بل ربما لا يستطيع ان يقول بيتا موزونا جميلا واحدا..من هنا يأتي الهروب عن الشعر الى النثر..ولكن دائما وابدا يبقى هناك من لهم باع طويل في فن الشعر.
س : ماذا يمكن أن تقوله شعرا للقارئ ولعشاق كلماتك؟
اقول لكم :
ولي في كلّ قافيةٍ صديق
……………..لطيفٌ في تناولها رفيق
وصغتُ الشّعر فوّاحا كأنّي
……………..أرشّ الوردَ أو عطرا أُرِيق
وزاوَجْتُ المعانيَ من شُعُوري
……………..عواطفَ صاغَها قلبٌ خَفوق
يشكّلها فيعرِضُها زهورا
……………..يفوح بعطرها فنٌّ أنيق
فتنتشرُ الورودُ معطَّراتٍ
……………..لها في كل ضاحية طريق
وهذا الشّعر كالأنوار يسري
……………..له في نفس قارئه عُلُوق
أديبٌ في تناوله المعاني
……………..أصيلٌ في مشاربه عريق
رصينٌ في جزالته جميلٌ
……………..بليغٌ في صِياغَته خَلوق
شريفُ اللفظِ لا إسفافُ فيه
……………..ولا إَقواءُ أو معنىً غَليق1
يسيرٌ في سهولته امتناعٌ
……………..يَهُزُّ كأنه نايٌ رشيق
بريق المال يُبْهِرُهُم وإنّي
……………..لَيُبْهِرُني مِنَ الحسنِ العَقيق
فأَرْفِقْ يا صديقُ ولا تَلُمْني
……………..فإنّ الشّعرَ في دمّي غَريق
فإن صار القَريض غريبَ دارٍ
……………..فإنّي للقريضِ أخٌ شقيق
***
1- غليق: غامض.
س:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك- فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهذف بما تاسست من اجلة وصنع علاقة بين الاديب والمتلقي ؟
لا شك ان للشبكة العنكبوتية أثرا كبيرا وواسعا في الانتشار نين المنشئ والمتلقي…ولكن يقابل ذلك سلبيات لا يستهان بها منها ضياع كثير من الحقوق بفعل انتشار السرقات الادبية.
وهذا رابط صفحتي
https://www.facebook.com/wasfi.harb.tailakh
س : ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع؟
يحتاج المبدع الى ثلاثة أشياء، الاول؛ الناقد الحق الذي ينظر الى العمل الادبي بعينيه الاثنتين فيقف على مواضع الحسن كما يقف على مواضع التقصير، الناقد الناصح المتلطف الذي لا يجعل همه تصيد الاخطاء والتشهير بصاحبها.
الثاني ؛ المبدع الواسع الصدر الذي يريد ان يطور نفسه فلا يضيق ذرعا بالنقد .
الثالث؛ وسيلة اعلام تتيح له الاشتباك مع الجمهور والتفاعل معه
س: كيف يمكن أن نعيد للقراءة الأدبية ألقها القديم؟ والتاثير الذى كان للكتابات الادبية في طليعة الشعوب العربية الذي كان سائدا؟
يكون لك بانتاج اعمال ادبية راقية تفرض نفسها على القراء.. راقية بفنها واسلوبها واهدافها واخلاقها..هذا من جهة
ومن جهة اخرى بتضافر جهود كل ذي شأن وكل غيور على هذه الامة من اجل العمل على رفعتها ووضعها المكانة اللائقة بها بين الامم فالوهن داء ان دب في امة اوهن كل مناحي الحياة فيها بما في ذلك الادب والثقافة.
س:- في نهاية هذا الحوار الذى افتخر جدا باجرائه مع سيادتكم، ماهي كلمتكم الاخيرة في ختامه – ولمن تواجهها ؟
هنا اتوجه بدعوة صادقة مخلصة الى كل من يداعب القلم والفكر ان يولوا لغتهم كل الاهتمام ..فانه من العار على الكاتب او الاديب او الشاعر ان نجد عنده اخطاء في اللغة او النحو او الإملاء…وليكونوا على ثقة ان هذه الاخطاء تذهب بجمال الموضوع..
ثم ادعوهم جميعا الى الوقوف في خندق الدفاع عن الامة وعن ثقافتها وادابها ومنع تدهورهما تبعا لحال الامة العام ان لم يكن بالامكان الارتقاء بهما.
وختاما فانه لا يسعني الا ان اتقدم لكم صديقي الاعلامي اللامع الاستاذ الاديب المصري صابر حجازي بخالص الشكر والتحية على هذا اللقاء الممتع متمنيا لكم مزيدا من التألق والنجاح.
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي
http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية
– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
–عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.