مُكتفِيةٌ أنا بي.. كي لا أغضبَ حين يتأخرُ المدُّ سأقرأ جريدة المساء في انتظارِ أن يطفئَ البحرُ سجائرَه..في محبرتي.. وتنبُذَني الأرصفةُ المهذَّبة.. سأكونُ أقلَّ كلاماً وأنا أفكُّ أزرارَ فعلٍ يغتالُ الفاعلَ ليُرتبَ ملامحَ قصيدةٍ جامحة… في مثلِ هذا الفصل من فوبيا الشعر.. الموج عالٍ..جهةَ القلب وأنا أتوسَّطُ أنايَ… أكتمُ تقلبات الطقسِ أوجِّه الريحَ صوبَ أوراقِ اللعب وأسعُلُ…سعالاً خافتاً… رطوبةٌ على نافذةِ البحر .. تمةَ خريفٌ يبعثِرُ أوراقَه هي حصيلةُ ما لمْ تُدَوِّنهُ القصائدُ….