الحبّ في زمنِ الحربِ كتابةٌ فوق رمادٍ متحرك.. تترصّدُ حفيف ارتباكِ الأصابع وهي تخترقُ وحشةَ الليل.. بطبقِ فاكهةٍ وملحٍ ولفافةِ حشيشٍ تمتصُّ عسلَ اليقظاتِ الجميلةِ.. ****************** وفقاً لتقاويمِ الجسد، الفصلُ الأخيرُ من التعب.. شتاءٌ طاعنٌ في الثٌلجِ والرّقِّ.. وأنا وأنت مازلنا نلتقطُ ساعاتِ الوطنِ الطائشة لنصنعَ حبا..على عجلٍ.. ***************** كم كانت مسالكُ الحرير واضحةً فوق الخريطة.. غير أننا اخترنا البقاء تحت مطريّةٍ تسقطُ منا كل مرةٍ باغتَنا العناقُ.. أو داهَمنا الليلُ بذاكرة محمومة.. لم تؤمِّنْ على قلبها ضدَّ الحرائقِ.. ****************** لم يتغيرْ شيءٌ .. الدفاترُ تقلِّبُ صَفحاتها لترسمَ شمساً..أكثرَ امتلاءاً بغُرة حلمٍ شفَقِيّ يتهيأ لقسوةِ كانون.. الكلماتُ المُعمَّدةُ بمياهنا الحميمةِ ما زالت فوق حبال الغسيل.. قصائد لم تجِفْ.. وأنا..أنذُرُ للرّيح جدائلي وأمْشي.. على آثار النار.. لوحة الشمس للرسام العالمي فان كوك