*** أنا لا أحبُّ الشاعرةْ فالحبُّ أبسطُ ما يقالُ عن الهوى إن مسَّ نبضًا فى القلوبِ الطاهرةْ *** والحبُّ بحرٌ يُكسرُ المجدافُ فيه ولا وصولٌ للشواطئ في انهمار الآصرةْ *** لا تحتويه قصائدٌ إن مرَّ في دربِ الحنينِ من الخفاء إلى السِّفورِ بأحرفٍ متناثرةْ *** أنا لا أحبُّ الشاعرةْ تبني من الأمل الجريح ملامحًا وتقصُّ للوجع المقيتِ أظافره *** هي نجمةٌ وأنا السديمُ أنا المقيمُ على جناحِ الخاطرةْ *** تعطيكَ من شغفِ الصباباتِ النهى وتقيمُ حولك قطةً تبدو وذئبُ الجوع ، يرنو فى الصدور النافرةْ *** تزرعك عطرًا في ابتسام الأقحوانِ وفلَّ صبحٍ يحتويك بياسمين الذاكرةْ *** فبأي وقتٍ سوفَ أرسمُ قصتي لهبًا تكونُ على الغصونِ الناضرةْ ؟! *** وبأي ذنبٍ سوف أُقتلُ في الهوى وأنا الغيورُ إذا مضتْ سِكينُ آهاتِ المحبينَ لها سِفرًا يكونُ بنزفَه في الخاصرةْ ! *** سأموتُ إن مرَّ النسيمُ بخدِّها أو مسَّها بالوردِ لو أهمى لها سأظلُ مكتئبا ، أصارعُ مُسْهدًا سُحبَ الدخانِ على عيوني الماطرةْ *** وبرغم حِرصيَ أن أكونَ مُسَّيجًا صعبَ المنالِ من العيون الساحرةْ *** هي سَقطةُ الفرسِ الجموحِ بفجأةٍ أحببتُ يوما شاعرة ! ***