عقد أمس منتدى الجندي الأدبي ودار الجندي للطباعة والنشر والتوزيع حفل توقيع ديوان "أنت الجنون" للشاعر الدكتور محمد عباس الطاف، بمقر اتحاد كتاب مصر. وقال رئيس المنتدي الشاعر عاطف الجندي إن المحتفى بديوانه طبيب تخصص في جراحة المناظير بمستشفى السكة الحديد، لكنه عشق اللغة العربية، وحباه الله بأساتذة في المرحلتين الإعدادية والثانوية حببوا إليه آدابها وفنونها، وزرعوا فيه الإحساس بالكلمة وتذوقها، كما شجعوه على إلقاء أول قصيدة كتبها وهو في الصف الثالث الثانوي. علموه العروض فكتب الشعر العروضي، ونزل المنتديات الأدبية، وتعرف على شعراء كثيرين ونهل من معينهم، وفي كلية الطب جامعة عين شمس بزغ نجمه كشاعر حتى نال المرتبة الأولى في شعر الفصحى على مستوى الجامعة. تعرفت عليه عقب ثورة 25 يناير، وعرض عليّ قصائده، وكان حريصاً على أن يخرج ديوانه الأول "أنتِ الجنون" دون هنات أو عيوب. وبدوره قال الشاعر الطبيب محمد عباس الطاف: "إن عاطف الجندي محطة بارزة في مشواري الشعري ولن أستطيع أن أوفيه حقه مهما حاولت". حضر حفل التوقيع المهندس جمال الدين طاهر رئيس مجلس إدارة جريدة شموس نيوز، والدكتورة داليا جمال طاهر رئيسة التحرير عضو لجنة الإعلام باتحاد الكتاب، والشعراء: أصلان عبد الغني أبو سيف، عصام سامي، سعاد عبد الله، أحمد رجب، سيد داود، خالد الغلاب، أسامة جمال، أمير صلاح الدين، ووالد المحتفى به ووالدته وزوجته. وكان ضيف الحفل والمنتدى الشاعرة المغربية الدكتورة مليكة معطاوي. وأخذ الدكتور الشاعر محمد عباس الطاف في إلقاء قصيدته "داء الهوى" وفيها قال: قال الرفاق هكذا حب الفتاة بمقلتيك كثير والعشق والتهيام فإنه صبرنا هلا أفضت على المسامع نهلة فيصيب منك على الجفون هديل إنا عهدنا في الغرام صبابة لكن حبك ليس مثل غرامنا فيض الهوى في راحتيك كبير من يشتري قلب الحبيبة ثم يسحب من دمائه لروحها يا عاشقاً فذا تفرد بالهوى ما أنت إلا زهرة وعبير الحب عندك موكب تصطف فيه كواكب وكواعب في أسمائهن حرير فيه الحبيبة درة مكنونة في تاجها شمس وعشق ساطع في قلبها صوت الحبيب يدور يمتد نور غرامها وجنونها بسمائه فيطير حباً نحوها ويسير كم مرة نلقاك تحت رموشها كم مرة تمتد فيك عيونها كم مرة تهنا لأنك صامت والحب في شفتيك كان يثور رحنا نقول لبعضنا راح الفتى ضاع الفتى هام الفتى بل ربما قمنا نعزي بعضنا مات الفتى بغرامها والعشق يملأ صدره وينير هل أنت صديقنا هل أنت فارسنا الشجاع رفيقنا صابتك أسهم عشقها في مقتل ضاعت حصون في سلاف غرامها أمر الحبيب إذا رآها مرتين ضرير يا صاحباً لبدورها هل أنت الذي كان في نصحه لا تقربوا باع الهوى هل أنت منذرنا من الحب الذي فيه العقول إذا رأته تطير ما عدت تسمعنا إذن أنت الأسير بدربها لم تنج منها قد حوتك بنارها وجفونها والصولجان يشير والآن لم يبق سوانا ههنا سنفر منك ومن غرامك يا فتى كل الذين تربعوا في عشقهم ذاقوا العذاب من الهوى آباؤنا صدقوا إذن قالوا إن الحب لو مس الورى سيكون بالمشرقين من الجنون كثير داء الهوى طول الزمان خطير داء الهوى طول الزمان خطير