كلما التقط سمعى صوت كوكب الشرق ام كلثوم او اى مطرب اومطربة من عمالقة الفن الجميل ترحمت عليهم وعدت بذاكرتى الى عصرهم وتملكنى شئ من القنوط والمرارة والتعجب ايضاً ..لاننى وكما يمكن لحضراتكم اذا ماتابعتم تسجيلاتهم سترون وتشاهدون ان فى زمنهم لم تكن هناك امكانيات فى التسجيل اللهم الا بعض مكبرات الصوت هنا وهناك وكاميرة سينما للتصوير وقليل من الديكور الذى لايزيد عن صورة معلقة اوعدة ستائر او بعض خمائل الزهور ورغم هذا كنا نرى ونسمع ونشاهد قمة الجمال والمتعه مع صوت نقى وطرب اصيل واداء صادق للحن والكلمة ..اما الآن فقد اصبح فن الغناء الآن اللهم الا قلة عبارة عن عمليه تقنية بعد ان طغت المستحدثات بلا دراسة وادراك من مستخدميها ومع شئ من التقليد الاعمى الذى اطاح بالهوية العربية والشرقية للفن الاصيل ..استخدمت تلك التقنيات المستحدثة لتطمس فكر الشعوب ولتدفع بهم الى شئ من اللمبالاة والبلاهة ..ومن ثم السقوط الزريع فى ايادى من يحركهم ، ان مايحدث الآن مع العض منهم لايزيد عن كونه ادعاء للفن ..شاب اوفتاه مغامر او مدعية يمتلك قدراً من الاموال ومجموعة من الاصدقاء ترتب له الامور والدعاية ..هذا الشاب غاوى شهرة ليس الا ...يستقطبه بعض المنتفعين وسرعان ما يشترى كلمات اى كلمات من اى متخلف الا قلة ..وليس المهم المعنى او الرسالة التى يجب ان يحملها للمستمع او المشاهد ..لان الاهم لدية هو حالته المزاجية له ولهؤلاء...كلمات ركيكة ومعانى فظة تتلون بالوان الايحاءات الجنسية ثم يأتى التسجيل على مراحل .بفرقة موسيقية هشة من داخل استوديو يمتلك معدات تغير فى الصوت بطلاقة ترقيقاً وغلظة ،ثم يذهب المغنى او المدعى ويتم التسجيل ويأتى بعدها مهندس الصوت ليجمع بين هذا وذاك ..ويحذف مايشاء ..وسجل ياجدع ..سى دى ..ويتم التوزيع ولامانع من شوية هشتكة وبشتكة ..وشوية بنات تبحث عن اى عمل مقابل المادة ..لاقيم ولا حياء ولا تربية وسجل ياجدع كليب ..والذكى اللى يعرف من هو المغنى ومن الراقصات ...وبذا تتم عمليه القص واللصق اقول ايه بس ..أهى ارزاق