جمال البنا أثار بآرائه الكثير من الجدل غيّب الموت أمس المفكر الإسلامي المصري جمال البنا (الشقيق الأصغر للإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان)، عن عمر يناهز 93 عاما في مستشفى الزراعيين في حي الدقي، حيث كان يعاني أمراض الشيخوخة وقصورا بالقلب والشرايين. والراحل ولد في محافظة البحيرة، (شمال غرب دلتا مصر) في العام 1920، وعرف بآرائه الفكرية التي أثارت الكثير من الجدل، حتى إن بعض علماء المسلمين اعتبرها شاذة، مثل أن المرأة لها حق الإمامة من الرجال إذا كانت أعلم بالقرآن، كما يرى أن الحجاب ليس فرضا على المرأة ولكنه خص به نساء الرسول، وأن الارتداد إلى المسيحية أو اليهودية لا يلزم عليه حد القتل، وأن التدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم خصوصا لغير القادرين عن الإقلاع. وصدر له أول كتاب بعنوان: «ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد» في العام 1945، ثم أصدر كتابه الثاني في العام 1946«ديموقراطية جديدة» وتوالت بعد ذلك مؤلفاته وترجماته حتى تجاوزت 150 كتابا، منها «على هامش المفاوضات»، «الإسلام والعقلانية» و«الأصول الفكرية للدولة الإسلامية» و«قضية الفقه الجديد» و«ما بعد الإخوان المسلمين». واللافت أن جماعة الإخوان، وحزبها السياسي الحرية والعدالة، لم يعطيا وفاة شقيق زعيمهم التفاتا مناسبا، واكتفى موقعهم الإلكتروني بذكر الخبر مجردا. المصدر: جريدة الراى الكويتية.