كشف أحدث استطلاع رأى أجراه المركز المصرى لبحوث الرأى العام (بصيرة) على شريحة من السيدات تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 64 عاما، أن 69% من السيدات بمصر يرين أن المرأة تصلح أن تكون وزيرة، فيما ذكرن أخريات أنها تصلح أن تكون عضوا بمجلس شعب، وذلك بنسبة 79%.. رئيس المجلس القومى للمرأة السفيرة ميرفت التلاوى قالت: الدراسة هامة لأنه فيه نقص لدراسات المرأة بصفة عامة خصوصا لما نتكلم عن تطلعات المرأة ... أخذ الرأى والاستناد على رأى القاعدة الأساسية فى المجتمع كان دائما فيه تجاهل لها، عندما كنا نفكر نجيب واحدة فلاحة ريفية كان يوجد اعتراض، هى تفرق أكتر عننا. سعيدة أننا بدأنا نهتم أن نهرف طبيعة احتياجات المرأة من واقع الفئات التى تحتاج للدراسة، موضوعات المرأة والسياسة والانتخابات.. اسمحوا لى أن أحيي سيدات مصر في الاستفتاء الأخير، السيدات تغيرت وطلعت بكثافة رغم وجود مخالقات عديدة فى الانتخابات، كانت الشكاوى جاءت 320 شكوى من السيدات واحنا مقسمينها وحللين أسباب الشكاوى من عدم وجود قضاة إلى قفل اللجنة قبل ميعادها إلا أن القضاة لم يكونوا قضاة بل كانوا مدرسين.. اللى قال كده محافظ القاهرة .. جاء ذلك فى حفل التوقيع الذى نظمه المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة baseera" فى فندق سونستا القاهرة بمناسبة صدور تقرير أولى بعنوان "تطلعات المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير"، وأضافت التلاوى: الكتلة التصويتية للنساء 23 مليون سيدة لهم حق الانتخاب .. دى حاجة كبيرة .. السيدات أثبتوا إن عندهم الروح المثابرة ولازم نعمل مأسسة لهذه لتصبح قوة تصويتية فاعلة ... وعندما أعمل اجتماعات للمجلس القومي للمرأة يأتوا من كل المحافظات عشر ساعات سفر وعشر ساعات للعودة ورغم هذا نجد روح عظيمة، احنا لم نكتشف نفسنا .. لم نكتشف قوة السيدة المصرية.. لم نحاول أن نصل باستبيانات إلى القاع ونأخذ رأى السيدات في القرى والنجوع.. عملنا دراسة للعنف وخلينا مؤتمر مبنى على الاستبيان والتحليل في 27 محافظة. هنعمل قريبا يوم " الرائدات الريفيات" .. عندهم معلومات وبارعات في أمور كثيرة جدا كنا عاملين يوم المرأة الريفية وجبنا ارائدات الريفيات وعملوا تمثيلية من تلحين وسيناريو وأداء.. وصلوا الرسالة كيف تتزوج البنت من راجل غني وبعد شهرين أو ثلاثة أشهر ترجع .. هم من رصدوا هذه المشكلة وقاموا بتمثيلها... سنكون جمعيات أهلية لهؤلاء الرائدات .. نشكر هذا التقرير الذى وضح لنا ما تمنيات المرآة وآمالها بعد الثورة.. كان نفسها يكون فيه مساواة وأن يكون لهم حقوق ثابتة في الدستور وليس منحة.. يكون للمرأة تمثيل في البرلمان.. مفيش مؤسسة في مصر إلا والمرأة ممثلة فيها وتحتل 40% ، لكن فيه تجاهل بعد الثورة مش عاوزين يعترفوا بوجود المرأة ولا يعترفوا بحقوقها .. شئ غريب جدا إنهم يتجاهلوا الواقع والتاريخ وكأن مصر تمشى عكس التيار وبره التاريخ.. هنقاوم الدستور ونقاوم البرلمان اللى جاي .. المرأة المصرية عارفة احتياجاتها.. لا يمكن أن نسمح لفئة مختلط عليهم الأمر أن يغيروا التاريخ وحقوق المرأة المصرية. عملنا اجتماع كبير ضم 3000 سيدة من كل المحافظات وسميناه "هي والرئيس" احنا دلوقتي لازم نقف ونتمسك ببعض، الجمعيات الأهلية والمنظمات سواء حكومية أو غير حكومية.. لازم نأخذ حقنا بدراعنا، ليس بالعنف لكن بالعلم والمنطق.. لذا سنكمل هذه البحوث، ما تطلعات المرأة .. هي حافظة التاريخ والحضارة، عاوزين مثل هذه الأبحاث... لا أحد يعترف بالدور الذي تقوم به المرأة.. للدولة وللأسرة. أنا ذاهبة إلى الأزهر الشريف لأن هناك موعد مع الشيخ أحمد الطيب .. لأن يصدر وثيقة عن حقوق المرأة في الإسلام.. أى شريعة التي يريدوا أن يطبقوها؟ شريعة كاندهار أو الشريعة الوهابية.. نرفض استخدام تطبيق الشريعة، الشريعة مع المرأة .. الدين أعطى للمرأة حقوق كثيرة قبل الدول المتقدمة ما تعطي الحقوق للمرأة. وقال ماجد عثمان مدير المركز إن الاستطلاع - الذى تم إجراؤه على 3002 سيدة، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وهيئة الأممالمتحدة للمرأة فى مصر حول تطلعات المرأة بعد ثورة 25 يناير- يعد أول دراسة متخصصة تتناول قضايا النوع الاجتماعى من منظور مختلف يركز على محاولة استكشاف تطلعات المرأة المصرية بعد الثورة. وأشار إلى أن الدراسة أظهرت مجموعة من النتائج الأساسية، أهمها أن المرأة المصرية تتمتع بإحساس مرتفع بالطموح يقترن بقدر منخفض من التطلعات للعب دور فى الحياة العامة، كما أنها مقيدة بميراث من القيم التقليدية للمرأة المصرية فى نظرتها للعالم نقلا عن أسرتها، وهو ميراث لم يطرأ عليه تحديث كاف على الرغم من ارتقاء قدرات المرأة المصرية مقارنة بجيل أبويها. وأضاف "الدراسة أظهرت قناعة المرأة المصرية بأهمية التعليم حيث ذكر 57% من السيدات أن التعليم أهم من الزواج، مما يعكس إحساس المرأة المرتفع بالقدرات الشخصية والسلوكية يواكبه عجز فى تطلعات تعليمية ومعرفية لأسباب اقتصادية وثقافية تحد من ترجمة القدرات إلى فرص حقيقية للتمكين. وأوضح ماجد عثمان مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام (بصيرة) أن 47% من النساء يرين أن المرأة تواجه فى العمل مشكلات لا يواجهها الرجل يأتى على رأسها المعاكسات والتحرش، ورغم ذلك تستمر تطلعات المرأة المصرية للعمل يغلب عليها تفضيل واضح للزواج على العمل، مع ضغوط أسرية ومجتمعية تحاصر المرأة العاملة وتحد من قدراتها على تحقيق ذاتها من خلال العمل. ولفت إلى انحصار تطلعات المرأة المصرية داخل محيطها الأسرى متمثلا فى حياة زوجية آمنة وأولاد صالحين، ورغبة فى تأمين المستقبل وتدبير الحصول على الاحتياجات الأساسية. وبين عثمان أهمية هذه الدراسة فى توقيت ظهورها والذى يتزامن مع أهم حدث فى حلقات التحول الديمقراطى وهو صياغة الدستور المصرى، والذى يشهد مرحلة مخاض لا تخلو من مخاطر تواجه حفاظ الدولة المصرية على التنوع بكل ثرائه وعلى الوسطية بكل حكمتها وعلى المساواة بكل نبلها. وبشكل أكثر تحديدا تأتى أهمية هذه الدراسة لتلقى الضوء على إشكالية وضع المرأة فى المجتمع المصرى.