علاء عبدالحق المازنى أن الله سبحانة وتعالى قال فى كتابة الكريم " كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد " لقد بين الله سبحانه وتعالى الحدود والقصاص فى العقوبات ولم يترك للناس تقدير هذا القصاص نظرا لأهمية هذه الحدود فقد ساوى بين الناس فليس هناك فرق بين الناس فلكل متساوى ولكن القصاص فى الصعيد أصبح بعيد كل البعد عن هذا المنظور وأصبح الثأر فى الصعيد كالجرثومة التى تنتشر فى المحاصيل لتهلك الحرث والنسل ومن اسباب تفشى هذه الظاهرة هى غياب دولة القانون، وعدم ايجاد احكام رادعه لهذه الآفة ، ونحن فى مركز دار السلام نعانى العناء الشديد من هذه الجرثومة التى أنتشرت بين قرى المركز كالنار فى الهشيم فاصبح لا يخلو نجع أو قرية أو عائلة من عائلات المركز من الثأر ،وقد أزداد الثأر خلال الثلاث السنوات الماضية منذ اندلاع ثورة 25 يناير الى تفشى هذه الظاهرة بهذا الشكل المفزع هو أختفاء الدور الأمنى والفساد التى استشرى فى بعض الاجهزة بدار السلام التى تئن من الثأر ، فلا يمر يوم من الأيام الا ونجد ضحية من ضحايا الثأر قتلت وأريق دمها جهارا نهارا فى الطرق العامه ، وحسب العرف السائد الأخذ بالثأر لدينا هو القوة والنفوذ بين العائلات، ولذلك لا يؤخذ الا من " من أفضل الشخصيات " فى العائلة ،وأيضا من أسباب تفشى هذه الظاهرة هو كثرة الاسلحة التى اصبحت متوفرة بكميات لا حصر ولا عدد لها مع العائلات ،ويكاد لا يخلو بيت من البيوت فى المركز ألا ولدية بندقية أليه أو اكثر من ذلك ، فيجب علينا وعلى الدوله محارية ظاهرة الثأر فهى من أخطر الظواهر التى يعانى منها المجتمع وتهديد السلم والامن فى المجتمع فهى من العادات السيئة التى توارثتها الأجيال وأدت بدورها الى سفك الدماء ونالت من الابرياء ،ولا ننكر بأن الوازع الدينى غائب بين الناس فى هذا المجتمع فاصبح كل شئ مجرد ويجب الأنتقام والأخذ بالثأر، الى متى ستظل الدولة غائبه عن هذه الجرائم التى يقتل بسببها من لا ذنب له الا أنه كبير فى العائلة أو عين أعيانها أن مركز دار السلام يمر بعمليات تشبة المافية،ورغم أن المركز به كثير من الفئات مستشارين اطباء مدرسين مهندسين ألا أن كل ذلك لم يغير من هذه العادة السيئة التى أحرقت الأخضر واليابس فى مركز دار السلام . سؤالنا : اين دور الأمن من هذه الجرائم التى تحدث علنا . لماذا لا يتم القبض على مرتكبى الجرائم ومن عليهم أحكام قاسية وتقديمهم للعداله للقصاص منهم حتى يرتدع الغير ... هل سيظل مركز دار السلام مرتع لتجار السلاح والمخدرات والأمن يغمض عيناه عنهم .