شدد الأردن مساء اليوم الثلاثاء على أن الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى تعد انتهاكا صارخا للشرائع الدينية والمواثيق الأخلاقية والقانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو ، محذرا فى الوقت ذاته من أن هذه التصرفات من شأنها جر المنطقة إلى حالة صراع دينى لا تحمد عقباها. وفى هذا الإطار أدان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى نشر أعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية داخل ساحات الأقصى ، رافضا إقدام القوات الإسرائيلية على تفريغ المسجد وبشكل تام من المصلين المسلمين بهدف إدخال أعداد كبيرة من المتطرفين اليهود والسماح لهم بانتهاك قدسيته. وأكد المومنى - فى تصريح له - على أن المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثانى صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة فى القدس الشريف تقف صفا واحدا منيعا فى مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وستواصل استخدام جميع السبل السياسية والقانونية ومخاطبة كل محبى السلام فى العالم لصد العدوان الإسرائيلى على الأماكن المقدسة. ودعا المجتمع الدولى والقوى العظمى والمنظمات الدولية إلى التحرك والضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها تجاه الأماكن المقدسة فى القدس ، ومنع المستوطنين والمتطرفين من الدخول لساحات المسجد الأقصى والمساس بقدسيته. وكانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية قد قدمت لوزارة الخارجية الإسرائيلية ظهر اليوم احتجاجا ورفضا للحكومة على منع المصلين المسلمين صباح اليوم من الدخول إلى الحرم القدسى الشريف وإغلاق بعض أبوابه وفرض قيود للوصول إليه.