وبعد غربة طويله وليالي موحشه بعيد عن الاهل والاحباب والاصدقاء وانا يقتلني الشوق لبلادي دائما ماكونت أفكر متي ساعود لقد حرمت خيرها ومياه نيلها وطيبة أهلها والسير في شوارعها ليلا ويزداد شوقي وتنساب الدموع من عيناي ، وعندما ظهر بصيص امل للعوده كدت أن أطير فرحا ولكن سرعان ماتحول الامل الي رماد ولما لا ونحن في ظل سباع تاكل ابنائها . دائما مااتسائل لماذا لم تكن مصر مثل هذه البلاد التي هجرنا فيها وصرنا نعمل ليلا ونهارا ونخدم فيها خيرنا لغيرنا تربينا علي ارضها ولما ترعرعنا لنثمر اطاحت بنا كالرياح ورغم مانتحمل من مرارة الايام ووحشة الغربه القينا بمفاتح الديار في رمال نار لتصهر بها واخذنا نترحم ونوزع الصدقات