قال شهود إن معارضين للرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين هاجموا المقر الرئيسي للجماعة في هضبة المقطم بالقاهرة اليوم الأحد بالزجاجات الحارقة وتبادلوا طلقات الخرطوش مع حراس. وقال شاهد عيان "رأيت أربعة من المعارضين أصيبوا بالخرطوش في الوجه والجسم والرأس وسالت منهم الدماء." وقال شاهد من رويترز إنه رأى السنة اللهب تندلع من نوافذ الطوابق العليا. وفي وقت سابق قالت جماعة الإخوان المسلمين إن المقر تعرض للهجوم من عشرات المحتجين المناوئين للحكومة الذين ألقوا حجارة أيضا على المبنى. وجاء الهجوم في غمرة احتجاجات حاشدة في شتى أنحاء مصر تدعو الرئيس محمد مرسي للاستقالة. وقال الشاهد إن المهاجمين مئات وإن عشرات منهم يرشقون المبنى المكون من عدة طوابق بالزجاجات الحارقة. وأضاف أن واجهة المبنى احترقت وأن مكتبا خشبيا للحراسة أمامه احترق كما احترقت شبابيك بعض النوافذ بصورة جزئية. وتابع أن المدافعين عن المبنى وضعوا أكياسا من الرمال في نوافذ في الطابق الرابع يطلقون طلقات الخرطوش من خلفها. وتعرضت عدة مقرات للجماعة في المحافظات للهجوم في الايام الاخيرة. وقتل رجلان أحدهما أمريكي كان يشاهد الأحداث اثناء تعرض المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين في مدينة الإسكندرية الساحلية للهجوم يوم الجمعة وأصيب العشرات. وأحرقت محتويات المقر بعد إلقائها في الشارع المقر ونهب مهاجمون بعضها. وفي تعليق بصفحته على موقع تويتر باللغة الانجليزية اتهم المتحدث باسم الاخوان المسلمين جهاد الحداد الشرطة بالانضمام إلى "البلطجية" في مهاجمة المقر لكن مدير إدارة الدفاع المدني والحريق بالقاهرة اللواء سامي يوسف قال لرويترز إن الشرطة لم تتدخل إلا بمحاولة إخماد حريق المكتب الخشيب أمام المقر. وقال الشاهد إن الشرطة تقف في شارع جانبي دون التدخل في الاشتباكات.