قالت شركة أوراسكوم تليكوم القابضة اليوم الأربعاء إنها تكبدت خسارة صافية في الربع الاول من 2013 تفوق 200 مليون دولار بسبب خسائر سعر الصرف وخفض قيمة بعض الأصول. ووفقا لنتائج أعمال الربع الأول المنشورة على الموقع الإلكتروني للشركة فقد بلغ صافي خسارة الشركة 203.61 مليون دولار في ثلاثة أشهر حتى 31 مارس الماضي مقابل ربح 120.41 مليون قبل عام. وتراجعت إيرادات الشركة 5.6 بالمئة إلى 849.24 مليون دولار من 899.51 مليون في الربع الاول من 2012. وقالت الشركة إن الخسائر ترجع أساس إلى "التأثير السلبي لخسائر في أسعار الصرف قدرها 173 مليون دولار وخفض قيمة أصول معروضة للبيع بواقع 58 مليون دولار لكي تعكس القيمة العادلة لعملياتنا في جمهورية افريقيا الوسطى وبوروندي". وقال أحمد أبو دومة العضو المنتدب لشركة أوراسكوم تليكوم في بيان بثته الخدمة الاقتصادية العربية الخاصة لرويترز إن الشركة تأثرت "بالتباطؤ الاقتصادي في بنجلادش الذي أعقب تنفيذ إجراءات الرقابة الذاتية من جانب الجهة التنظيمية... فضلا عن أن الحظر الحالي في الجزائر أثر على تنافسيتنا التشغيلية وعلى قدرتنا على طرح منتجات وعروض جديدة فضلا عن اضطرابات السياسة والاقتصاد الكلي في باكستان". وتواجه وحدة الشركة في الجزائر "جازي" متاعب كثيرة وسط اتهامات الجزائر للوحدة بالتهرب الضريبي. وتعمل الجزائر على تقييم جازي منذ سنوات قليلة للاستحواذ على نحو 51 بالمئة من أسهمها. وزادت أعداد المشتركين في أوراسكوم تليكوم التي تملك أنشطة في قطاع الهاتف المحمول في كندا وأسواق صاعدة أخرى منها الجزائر وبنجلادش إلى 84.853 مليون مشترك من 82.134 مليون مشترك قبل عام. وأوصى مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم أمس برفض عرض من باسكندال القبرصية التابعة لمجموعة ألتيمو المملوكة للملياردير الروسي ميخائيل فريدمان لشراء الشركة المصرية مقابل 0.70 دولار للسهم. وكانت باسكندال قد قدمت العرض في أواخر مارس الماضي. وقالت أوراسكوم في بيان الأمس إن مستشارا ماليا مستقلا قدر القيمة العادلة لسهمها عند 0.86 دولار، وأنها لذلك ترى السعر المعروض أقل من القيمة العادلة بنحو 18.7 في المئة. وأوراسكوم تليكوم من الشركات ذات الثقل في البورصة المصرية وتسيطر عليها فيمبلكوم الروسية التي تملك مع وحدات تابعة لها 51.92 في المئة، وتملك ألتيمو 47.85 في المئة في فيمبلكوم.