في ذكري حرب أكتوبر 1973 والتي انتصر فيها الجيش المصري الباسل علي الجيش الإسرائيلي الغاشم والذي احتل ارض سيناء والأراضي العربية عام 1967 وتلقينه درس لن ينساه أبدا حتى يوم القيامة فقد قام الجنود المصرين العظام بتقديم أكبر ملحمة في التضحية والفداء من أجل تحرير الأرض والحفاظ علي امن البلاد من كل غادر خارجي وداخلي وهذه الحرب ايضا والتي قدم فيها كل الجنود المصريين أرواحهم فداء في سبيل الله تعالي ولكي يعيش من بعدهم أبناء الوطن مرفوعين الرأس وتظل الراية المصرية عالية تحرسها عناية الله تعالي دائما وابدأ وهذه الحرب العظيمة والتي قضت علي غطرسة الجيش الإسرائيلي الظالم الذي كان يتباهي بقوة افرده ومعداته وصواريخه وأسلحته علي الأرض المصرية والعربية فقد اجبره الجيش المصري العظيم علي ترك أراضي سيناء الحبيبة والرجوع إلي قواعده مهزوما ولولا تدخل القوة العالمية الأمريكية وغيرها من القوي الظالمة لدخل الجيش المصري إلي مدينة تل ابيب وأبادها حتى آخر جندي عندها وتحررت كل الأراضي العربية التي احتلوها عام 1948 و1967 واستراح العالم والشعوب العربية والإسلامية والأجنبية أيضا من شر أولئك المعتدين إلي قيام الساعة فحرب 1973 أيها الناس هي ملحمة كبيرة قدمت أعظم الفداء والتضحية والشهادة في التاريخ الإنساني كله وقد محت أثار الهزيمة التي تعرض لها الجيش المصري في حرب 1967 وليعلم الناس أيضا في كل مكان أن حرب أكتوبر والتي انتصر فيها الجنود المصريين الأبطال منذ نصف فرن مضي هي ذكري طيبة وعظيمة تقودنا اليوم وغدا وفي المستقبل إلي التضحية والعمل والثقافة والتنوير والإنتاج والتفكير السليم من اجل بناء الوطن والارتقاء به ورفع راياته داخليا وخارجيا وعالميا فالشهداء المصريين جميعا الذين استشهدوا في حروب 1948 و 1956 و1967 و1973 والذين ضحوا من اجل الوطن وفي سبيل الله تعالي لكي نعيش نحنا حياة أفضل فإن أرواحهم الطاهرة تنادينا كل يوم وكل ساعة في عالمها عند الله تعالي بأن نحافظ علي الأمانة التي وفقهم الله تعالي علي أداءها وهي الدفاع عن الوطن وتحرير أراضيه من المحتلين الغاصبين والمعتدين الظالمين وتقول لنا لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس وتقول أيضا أن الله تعالي أعطانا الشهادة في سبيل الله والوطن وتعيش أرواحنا سعيدة في رحاب الله تعالي حتى يعطينا الدراجات والنعيم المقيم في الجنة يوم القيامة وتقول أيضا لنا ولكل مصري وعربي عليكم بغرس جميع القيم الأخلاقية وجميع العلوم النافعة لأولادكم لكي تنهض مصر والبلاد العربية في كل مجالات الحياة في الزراعة والصناعة والتجارة والاقتصاد والبناء والتكنولوجيا والاختراع وإتقان الأعمال فيها لكي تعيشوا أحرار وكرماء وأعزاء تأكلون من عمل أيديكم دون ذل أو اهانة من قوي الشر المتربصة بنا في الداخل والخارج وتقول أرواح الشهداء أيضا عليكم بتغيير واقعكم المؤلم والأخذ بالأسباب والصبر والعمل المتواصل والدائم ولوجه الله تعالي لكي ننهض من غفلتنا وتتحرر أراضينا كله في كل مكان ويعيش المصريين والشعوب العربية أعزاء في أوطانهم ومتقدمين في كل سبل الحياة وكل ذلك لا يتم إلا بحل جميع القضايا والمشاكل في الوطن والأوطان العربية وهو القضاء علي الفساد والظلم والبطالة ورفع الأسعار في كل السلع الغذائية وغير الغذائية والقضاء علي مشاكل التعليم والكهرباء والزراعة والإنتاج والاقتصاد والصحة والبيئة وكل شيء يعاني منه المواطنين في الحياة وإيجاد حلول سليمة له وبذلك تستقر حياة الناس ويعيش الناس في سلام وامن وأمان دون منغصات تعوقه ونكون عند ذلك في صفوف العالم الأول المتقدم نفيد ونستفيد ويعيش العالم كله في امن وأمان وسلام ومحبة ورضا ودون منغصات من فوي أهل الشر في كل زمان ومكان هذا نداء جميع أرواح الشهداء المصريين والعرب وروح كل مصلح سبقنا إلي الله أو تعيش بيننا فعلينا أيها الناس أن نعمل بهذه الوصايا الطيبة وغيرها لكي ننهض بوطننا مصر وكذلك الشعوب العربية وهذه الكلمات هي عبر ودروس مستفادة من ذكري حرب 1973 ولذلك علينا أن نعمل بها الآن وغدا لان هذه الوصايا والعبر الطيبة يحبها الله تعالي لنا في الدنيا وتكون زاد طيبا وعمل صالحا لكل من عمل بها في الآخرة. --------- بقلم/ عبد العزيز فرج عزو كاتب وباحث مصري