هل كافة مشاكلنا من اقتصاد وتعليم وصحة وزراعة وصناعة قد تم حلهاجميعاً حتى نجد كل جمهورية مصر العربية تهتم بمشكلة تيران وصنافير وكل من هب ودب يفتى فى هذة القضية حتى العالم بات مشغول بقضيتنا ؟؟؟؟؟ منذ سنوات لم نكن نسمع أو نعلم عن هاتين الجزيرتين , لم نكن نعلم عن اهميتهما الاستراتيجية , لم نكن نعلم عن الكنوز المدفونة فى اراضيهما من بترول وغاز طبيعى , لم نكن نعلم عن الاسماك والشعاب المرجانية النادرة فى مياههما, لم نكن نعلم عن انهما من الاماكن السياحية التى قد تُستغل فى الجذب السياحى لما لهما من موقع استراتيجى حيوى . فقط استيقظنا منذ عام عندما قيل انهما تابعتا للسيادة السعودية ومصر ليست لها سيادة عليهما. واخذ المحللون وعلماء الجيولوجيا والبيئة والجغرافيا والتاريخ وغيرهم يدلون بدلوهم بالوثائق والمستندات وانقسموا إلى فريقين فريق يحكم أن الجزيرتين مصريتين مائة فى المائة وفريق يحكم بأن الجزيرتين سعوديتين مائة فى المائة لوجود الجزيرتين فى المياه الاقليمية للسعودية . وسمعنا كلام لم نسمع به من قبل أن الجزيرتين يعود تاريخهما إلى عصر الفراعنة لاحتواء اسم صنافير الذى يعود إلى الملك سنفرو مؤسس الاسرة الرابعة من العصر الفرعونى قبل 2600عام قبل الميلاد . وهناك من تحدث انهما كانتا تحت السيادة السعودية والسعودية اهدتهما لمصر ابان الحرب العالمية الاولى , ثم تم احتلالهما فيما بعد فى حرب 56 ثم حرب 67 واستردتهما مصر فى حرب 73 ثم تم وضع قوات حفظ سلام من بعض الدول فى الجزيرتين اعقاب معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل . ولم يكتفى الشعب المصرى بهذة الاراء وخرجت الاراء عبر السوشيال ميديا ومواقع الانترنت بالتنديد بين مؤيد ومعارض ولكن المعارضين كُثر , معارضين لعدم تسليم الجزيرتين للدولة الشقيقة السعودية , والمعارضة ليست كره للسعودية ولكن فقط هى حمية وطنية بعدم التفريط فى الارض , فأصبحت العوام تتحدث فى هذا الموضوع وليست السوشيال ميديا فقط , فهو موضوع الساعة الان. والاشاعات انتشرت بأن السعودية سوف تأخذ الجزيرتين لكى تسلمهم لاسرائيل وتتحكم اسرائيل فى خليج العقبة ثم نصبح لقمة سائغة فى يد العدو بعد ان اذقناه مرار الهزيمة بالانتصار. الشارع المصرى يتحمل الجوع والفقر لكنه لايفرط فى شبر من اراضية, الشارع المصرى يتحمل مرارة العيش لكنه لا يتحمل مرارة الاستعماروالانكسار للاعداء.