أحمد محمود سلام عاش الأستاذ محمد حسنين هيكل عمر مديدا وترك تجربة لها ما لها وعليها ماعليها وقد ظل متوهجا حتي النهاية يحمل زخم السنين وتجربة الصحفي الأوحد الذي ظل قريبا من جمال عبد الناصر الصديق قبل الرئيس . - ترك محمد حسنين هيكل" 23 سبتمبر 1923-17 فبراير سنة 2016 " تاريخا مهنيا لرجل غير مسبوق تزامنا مع كثير من الأسئلة الحائرة عن مواقف ضبابية نالت كثيرا من التوهج وقد ظل حتي النهاية موضع أسئلة كثيرة !! - مات محمد حسنين هيكل الصحفي الأسطورة في 17 فبراير 2016 وترك تلاميذه في تيه لاينتهي وقد حاولوا أن يكونوا محمد حسنين هيكل ولكنهم أخفقوا لأنهم ساروا في فلك الأسطورة ولم تكن لهم جرأة السير بمعزل عن تجربة يُفترض أنها إنتهت بوفاة جمال عبد الناصر ! - في أيامه الأخيرة تم التكتم علي مرضه وتم تكذيب خبر وفاته مع أن الموت ومقدماته موضع جلال ولامفر ! - أوصي بأنه حال موته أن يذاع تسجيلا بجوار جثمانه للشيخ محمد رفعت وأن يخرج جثمانه من مسجد الحسين وقد حدث. - في ذكراه الأولي تبقي تجربة محمد حسنين هيكل "الجورنالجي" كما كان يُحب أن يطلق علي نفسه مثيرة وقد بدأ دون العشرين وإنتهي به المطاف بعد التسعين ! - يتبقي من هيكل الصحفي خبرته ودرايته ببواطن الأمور وكان قُربه من الزعيم جمال عبد الناصر سببا في توهجه بمثل ما كان وقوفه مع الرئيس أنور السادات ضد رجال عبد الناصر مثيرا للأسي وقد سار بمثل ماقال مع الشرعية لينل في النهاية جزاء سنمار يوم أن تخلص منه الرئيس السادات بإبعاده عن الأهرام في أول فبراير سنة 1974 بل وإعتقله في خريف الغضب الشهير سبتمبر سنة 1981. - سيظل إسم الأستاذ هيكل مقترنا بالأهرام الجريدة والتاريخ وقد تأسس مبناها الشهير في شارع الجلاء بالقاهرة علي يديه وكان مقاله الأشهر بصراحة موضع حبور ويحسب له أنه جعل الأهرام في الصدارة وسيظل توهج الأهرام مقترنا بتجربة محمد حسنين هيكل - في ذكراه الأولي لاسبيل إلا الترحم عليه -رحم الله الأستاذ محمد حسنين هيكل في ذكري رحيله الأولي .