ان من أهم أسباب قيام ثورة 25 يناير تقويض الدولة البوليسية وإلغاء قانون الطوارئ من أجل: - حرية الرأي والتحول الى الديمقراطية الحقة. - التظاهر السلمي لتحسين أوضاع البلاد. - رفع الأصوات ضد قوى الاستبداد الغاصبة للحرية. - وضع أسس للدولة الحديثة وليس الحلم بالمدينة الفاضلة " اليوتوبيا " - العمل على تحقيق العدالة والحرية عن طريق وضع مبادئ دستورية لدولة مدنية يسودها العدالة ويحكمها القانون. من اجل ذلك قامت مليونية تصحيح المسار قِبَال السفارة الإسرائيلية ولكن ما حدث هو خروج على الشرعية و تهور من الشباب الذين اعتقدوا انهم يحفظون بذلك للجندي المصري كرامته ومن ثم استغلت الدولة العبرية واقعة الاقتحام لإنشاء أزمة بين الإدارة الانتقالية والثوار ومن ثم إطفاء نور الثورة والرجوع بها الى سابق العهد الى عصر الظلمات وكبت الحريات. من مساوئ اليهود اتخاذهم برتوكولات حكماء صهيون منهاجاً في التعامل مع الآخرين وان ما دونهم حيوانات تهدر دماؤهم وتسرق أموالهم وتغتصب أراضيهم و نساؤهم ؛ إصابتهم النرجسية وظنوا انهم شعب الله المختار والجنس الذي يسود البشرية وما دونهم حيوانات وعبيد ومن ثم كان السخط العربي والمصري خاصة. ان تفعيل قانون الطوارئ نصر للكيان الصهيوني و الليبرالي لمصادرة الأصوات المصرية الباحثة عن الحرية، فسحقاً للمعونة الأمريكية. اسأل هل سنرجع الى سابق عهدنا من اجل عيون إسرائيل وأمريكا؟ فهم يخشوا من الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية ؛ حتى لانستطيع الانفكاك عنهم فمن لا يملك قوته لا يملك تحقيق مصيره. علينا اللحاق بالقطار التركي قبل فوات الأوان فهو قطار برلماني ذو مرجعية إسلامية به كافة مقومات النجاح دولة مدنية ذات مرجعية دينية " أوربية التقدم إسلامية الأخلاق" نتمنى من المجلس العسكري الذي حافظ على الثورة في مهدها ان يسارع في انتقال السلطة وان يلغى قانون كبت الحريات من اجل صيانة وكرامة الشعب المصري فلن ينصلح حال الأمة برضاء أمريكا وإسرائيل فهم يريدون لنا العجز لا القيام ،القهر لا الحرية والظلام لا الضياء والتخلف لا التقدم ، ولكن بالوحدة بين كافة الأطياف السياسية والخروج بنظام ديمقراطى متفق عليه يقود مصر للإمام اقتصاديا وعلميا واجتماعيا وسياسيا. ان الثورات القادمة ستكون ثورات ضد المجاعات ، والمرض والجهل الفقر و الغلاء وعلينا ان نضحي بكل شيء من اجل ان يحيا أبناءنا وأحفادنا حياة كريمة ليس ألان ولكن بعد ان نضع الأساس الدستوري السليم الذي يمكّن المجتمع من إرساء قواعد الديمقراطية والمساهمة في إنشاء مصر الحديثة. حسين الشندويلى هيئة قناة السويس