قال الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، إن الاتهامات الموجهة إليه بتلقي أموال من الخارج، «أحقر» من أن أرد عليها. وأضاف عيسى - في حديثه لبرنامج «ناس بوك» المذاع على فضائية «روتانا مصرية» - أن موقع «بوابة الوفد» التابع لصحيفة وحزب الوفد يتعمد انتقاده ومهاجمته، مؤكدًا أن الوثائق التي نشرها الموقع الخاصة ب«ويكيليكس» لم تذكر اسمه من الأساس في ملف التمويل الأجنبي . وشدد على أنه لم يحضر أي اجتماعات في السفارة الأمريكية كما ادعى البعض، سوى اجتماع واحد دار حول كيفية مكافحة الإرهاب باعتباره أستاذا في القانون. وقال عيسى: "الناس مش عارفة إن الدعم الأمريكي عموما لا يأتي باسم شخص بييجي لمؤسسات". وأوضح أنه تحدث لرئيس تحرير الوفد عن الاتهامات التي وجهت له، ولكنه لم يرد عليه، مضيفا بالقول: "ده انحطاط". ووصف الدكتور حسام عيسى اتهام حزب الوفد له بتلقي أموال من الخارج بأنه "حاجة مقرفة"، مردفًا بالقول: " مهما عملوا ضدي مش هسكت وأظل أعمل ومافيش حد محترم يصدق التهم دي علي". وتابع: "علاقتي دايما بالوفد كانت مش طيبة بس عمرها ما وصلت لهذه الدرجة من الانحطاط". واستنكر عيسى في الوقت نفسه الهجمة الحالية على المنظمات الحقوقية بدعوى تلقيها أموال من الخارج، مبديا استغرابه لقيام الدولة المصرية نفسها بتلقي إعانات ومساعدات من دول أجنبية. وأضاف: "أول جهات أخدت معونات من الخارج هي الجامعات وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية كل مشاريعها ممولة أمريكي". وتطرق الدكتور حسام عيسى للحديث عن الأموال المهربة للخارج، موضحًا أن ثروة سوزان مبارك، قرينة الرئيس المخلوع، تمتلك ثروة هائلة في الخارج، وكانت ترغب في استثمارها كي تنال جائزة نوبل للسلام، لافتا في الوقت ذاته أن حاشية سوزان مبارك أقنعوها بإمكانية الحصول على الجائزة. وأشار إلى أن منظمة الشفافية الدولية قالت إن حجم الأموال المهربة للخارج من دول العالم الثالث تبلغ 10 أضعاف الأموال التي دخلت لتلك الدول، وهو ما يدلل على حجم الفساد. وأكد عيسى أن هناك هدفا رئيسيا يسعى إليه البعض لإفقار مصر وجعلها دايما في حاجة للمساعدات الدولية، قائلا: "عيلة مبارك ثروتها أكبر من كل اللي حكموا مصر من أيام محمد علي لحد دلوقتي".