بدأت عملية التصويت اليوم في انتخابات مجلس الشورى مع سعي الإسلاميين لتكرار النجاح الذي حققوه في انتخابات مجلس الشعب ، فقد حصل حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين على 47 % من المقاعد في مجلس الشعب وألقى بعض الناخبين باللوم في ضعف الإقبال اليوم على الشعور بأن انتخابات مجلس الشورى ليست بنفس القدر من الأهمية.. وحسب تقرير لوكالة رويترز.. فقد شهدت انتخابات مجلس الشعب إقبالا لم يسبق له نظير وقيل عنها إنها الأكثر ديمقراطية منذ الإطاحة بالنظام الملكي في مصر عام 1952 لكن بعض المصريين لا يعلمون شيئا عن انتخابات مجلس الشورى. وقالت نور عصام (28 عاما) وهي مدرسة جامعية "جئت للتصويت اليوم لأن هذا حقي وسوف أحاسب أمام الله... لكني حزينة أن أرى عدم وجود أي أحد في لجنتي الانتخابية." وقالت شابة أخرى "هذا خطأ.. الصوت الواحد سيحدث فارقا... سأذهب الآن وأحث كل أفراد أسرتي على الخروج والتصويت." وسلطات مجلس الشورى محدودة كما انه لا يمكنه وقف القوانين في مجلس الشعب. ولكن يجب التشاور مع اعضائه قبل ان يجيز اعضاء مجلس الشعب اي مشروع قانون. وبموجب إعلان دستوري أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى شؤون البلاد يكون البرلمان مسؤولا عن اختيار مجلس مؤلف من 100 عضو سيقوم بكتابة دستور جديد ليحل محل الدستور الذي ساعد مبارك على البقاء في السلطة 30 عاما. وقال حسين إبراهيم العضو في حزب الحرية والعدالة ورئيس كتلته البرلمانية "انتخابات مجلس الشورى لا تقل أهمية عن مجلس الشعب... أعضاء المجلسين سيختارون اللجنة التأسيسية لوضع الدستور." وسيجرى التصويت في انتخابات مجلس الشورى على مرحلتين. وسيجري اختيار 90 مقعدا من مقاعد مجلس الشورى البالغ عددها 270 مقعدا في الجولة الاولى من التصويت اليوم الاحد وغدا الاثنين مع اجراء جولة الاعادة في السابع من فبراير شباط. وسيتم تقرير مصير 90 مقعدا اخرى خلال المرحلة الثانية من التصويت يومي 14 و15 فبراير شباط على ان تجرى جولة الاعادة في 22 فبراير شباط. اما التسعون عضوا المتبقين فسيعينهم رئيس مصر المقبل والذي من المتوقع انتخابه في يونيو حزيران بموجب جدول زمني للمرحلة الانتقالية وضعه المجلس العسكري الذي سلم مبارك السلطة له قبل نحو عام. وقال مسؤول في لجنة الانتخابات لرويترز ان "الجزء المنتخب من مجلس الشورى سيجتمع دون الاعضاء المعينين الى ان تجرى انتخابات الرئاسة ويقوم الرئيس الجديد بتعيين التسعين عضوا الاخرين."