أعادت دار الإفتاء المصرية ، نشر رأيها الشرعي في حكم قول المسلم لأخية المسلم يا كافر ، وذلك بعدما ورد إليها سؤالاً من سائلة تقول : " دخلت مع زميلتي بالعمل في نقاش حاد حول موضوعًا ما ، فقالت لي زميلتي بعد أن دفعتني في كتفي: "يا كافرة ، يا كافرة ، يا كافرة" بشهادة الشهود . فما حكم هذه الكلمة ؟ علمًا بأني مسلمة ، وهي مسلمة . أرجو بيان الحكم الشرعي لأفادتي " . وقد جاء الجواب على هذا السؤال ل‘‘فضيلة الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق‘‘ الذي قال : أنه لا يجوز لأحد من المسلمين أن يتهم أخاه المسلم بالكفر ؛ لأن ذلك من أعظم الذنوب التي يرتكبها المسلم ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ : يَا كَافِر ؛ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا ؛ إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ ، وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ» رواه مسلم . ومعناه: فقد رجع عليه تكفيره ؛ فليس الراجع حقيقةً الكفرُ ، بل التكفير ؛ لكونه جعل أخاه المؤمن كافرًا ؛ فكأنه كفر نفسه ؛ لأنه كفَّر مَن هو مثله ، وإما لأنه كفَّر مَن لا يُكفِّره إلا كافرُ يَعتقد بطلان دين الإسلام . وأضاف مفتي الجمهورية السابق : وعلى ذلك فمن قال لأخيه: "يا كافر" أن يسارع بالتوبة والندم والاستغفار حتى يغفر الله سبحانه وتعالى له . ومما ذكر يعلم الجواب .