لو فتشت في كتب القوم الذين حَفِظُوا التراث؛ لَوَجَدْتَ للسيدة نفيسة رضى الله تعالى عنها لَقَبًا يدعونا جميعًا نحن المصريين إلى أن نَحْتَفِي بها احتفاءًا خاصًا؛ إذ قالوا: نَفِيسَةُ المصريين .. والسؤال الأول : لماذا قُلْتُ "جَوْهَرٌ مَكْنُون"؟ والسؤال الثاني: ما هو الجوهر ؟ وأجيبك .. 1) "الجَوْهَرُ" هو الذي لا يَقْبَلُ الانقسام. 2) "الجَوْهَرُ" له عنوان، وهنا يأتي السؤال الثالث : ما عنوان جوهر السيدة نفيسة "رضى الله تعالى عنها" ؟ وأجيبك: بأن جوهرها "رضى الله تعالى عنها" هو: القرآن الكريم ، فقد حَفِظَتْهُ حِفْظًا متكاملًا ، بمعني : 1- حِفْظُ ذَاكِرَة حافظة. 2- حِفْظُ عقل مُسْتَبْصِرٌ به. 3- حِفْظُ وجدان ينطلق من خلال كلمات الله "تعالى". 4- حِفْظُ روح تُسَبِّحُ في سماء كلمات الله "تعالى". 5- حِفْظُ سِرّ إنقدح بأنوار الحق. 6- إستمرارية في تلاوته. 7- قراءته في مكان لم يُعْهَد لِسِوَاها "رضى الله تعالى عنها" وهو: "قبرها". 8- هو عبادتها "رضى الله تعالى عنها" في كل أنفاسها. 9- هو علاقتها الوثيقة بمشاهير أهل العلم. 10- الإمام الشافعي "رضى الله تعالى عنه" في حياتها، وثناؤها "رضى الله تعالى عنها" عليه، وصلاتها على جنازته. 11- استمرت علاقة أهل العلم بها "رضى الله تعالى عنها" في كل المجالات؛ حتى وهى "رضى الله تعالى عنها" في برزخها الشريف. 12- أَجْرَى الله "تبارك وتعالى" عليها "رضى الله تعالى عنها" من الكرامات ما وَثَّقَه المؤرخون. 13- كَتَبَ الله "تبارك وتعالى" لها الشهرة؛ فأصبح الميدان والمسجد المُسَمَّى بإسمها عَلَمًا للأشراف من أهل البيت "رضى الله تعالى عنهم أجمعين". 14- حَفِظَت "رضى الله تعالى عنها" موطأ الإمام مالك "رضى الله تعالى عنه" وهي صبية. 15- تَعَلَّقَت "رضى الله تعالى عنها" بسيدنا الخليل إبراهيم عليه السلام. 16- حَفِظَت "رضى الله تعالى عنها" لزوجها أبي إسحاق المؤتمن "رضى الله تعالى عنه" حقه. 17- كانت "رضى الله تعالى عنها" نموذجًا تتأسَّى به المرأة في كل مكان. 18- عُرِفَت "رضى الله تعالى عنها" بإهتمامها بالفقراء والعَجَزَة، وحَمَلَت الهَمَّ؛ حتى إتسع هَمُّهُا؛ فشمل: مصر، والعالَم بأجمعه. 19- إرتقت محبة أبيها "رضى الله تعالى عنه" الذي كان يَدْخُلُ بها على حضرة سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في روضته الشريفة إلى أن أخبره سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" -في رؤيا حق- أنه "صلى الله عليه وسلم" يُحِبُّ "نفيسة"، ثم أتاه "صلى الله عليه وسلم" مرة ثانية وقال له: "ولحبي لنفيسة أحبها الله"؛ فصارت "رضى الله تعالى عنها": 20- أعلنت "رضى الله تعالى عنها" *العشق الإلهي* ب: • انفرادها "رضى الله تعالى عنها". • وتفردها "رضى الله تعالى عنها". • وعلاقتها "رضى الله تعالى عنها" مع مولاها "سبحانه وتعالى". 21- كانت شريعتها: حقيقتها، وحقيقتها: شريعتها، رضى الله تعالى عنها . وقد مَنَّ الله "تبارك وتعالى" على فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي "رحمه الله تعالى"؛ فاختار أن يكون له دارٌ بجوارها "رضى الله تعالى عنها"؛ فكان "شافعي" وقته وزمانه، وأصبحت هى "رضى الله تعالى عنها": **مَجْمَعُ أهل العلم** فكأنها "رضى الله تعالى عنها " أزْهَرٌ بجوار الأزهر " .. فيا أُمَّاهُ، يا مَجْمَعُ أهل العلم والمعرفة .. نَمُدُّ أيدينا نطلب أن تسألي الله "تبارك وتعالى" لتلك الأُمَّة كتيبة من علماء "الحق والحقيقة والفتوى" ، بِمَا يَرْفَعُ الغُمَّة عن الأُمَّة.