كتب صديق عقدت قراني على بنت ليس بها عيب يذكر؛ ولكن رغم مرور عدة أشهر على عقدنا إلا أنني لم أستطع ولم تستطع أن تدخل قلبي. هي تحبني ولكن لن تستطيع أن تتحملني كثيرا ولا يمكن أن أجعل الشيطان يهزمني وأحقق ما يريده أعني الطلاق. ولكن ماذا أفعل لأحافظ على زواجي ... فهي ليس لها ذنب أنها أحبتني. أستاذة نجلاء ساعديني .. ماذا أفعل؟؟.. - بارك الله لك وأسعدك وأتمنى ألا تتسرع بالزفاف ولا بتطليق زوجتك، وأن تمنح نفسك الفرصة الكافية للمزيد من التعرف (الحقيقي) عليها بدون أية أحكام مسبقة.. والحقيقة أنه لا يوجد إنسان بلا عيوب، وربما تقصد أن فتاتك رائعة الأخلاق وما شابه ذلك، وأتمنى ألا تقارن بينها وبين أي فتاة أخرى وخاصة إذا كانت ارتبطت عاطفيًا بفتاة ولم تتزوجها، صدقني من الظلم لنفسك قبل أن يكون لزوجتك أن تجري أي مقارنة بينهما؛ لأن هذا يحرمك من الاستمتاع بالواقع، ويجعلك أسيرًا لتجربة انتهت ومن الذكاء ألا تفعل ذلك بنفسك وأن تنظر نظرة جديدة إلى زوجتك، وأن تبدأ معها التعارف الحقيقي، وأن تجلس مع نفسك بأمانة تامة، وأن تكتب الأمور التي لا تجعلك سعيدًا بها، فربما كانت تكثر من الإقبال العاطفي عليك، مما يجعلك تزهد فيها عاطفيًا.. وفي هذه الحالة غير نظرتك لإقبالها العاطفي، فبدلاً من أن تتعامل معها بملل، أو على أنه أمر معتاد ولا يستحق منك التجاوب؛ تعامل معه على أنه (نعمة) رائعة يجب الاحتفال بها من أجل نفسك أولاً.. أما إذا كان لديها عيوبا جسدية مثلاً أو في الجمال فعليك أن تذكر نفسك بأنك اخترتها بملء إرادتك، ولم تكتف بالخطبة بل وعقدت القران أيضًا.. ولا بد من الاعتراف لنفسك بالأسباب الحقيقية التي دفعتك لذلك فربما كانت انبهارًا بأخلاقها مثلاً، أو ما شابه ذلك، فذكر نفسك بمزاياها، وتأكد أن الجمال الجسدي والشكلي يتم الاعتياد عليه ولو بعد حين، ومن صالحك أن تتزوج من تحبك، لأنها وحدها التي ستحسن إليك في السراء والضراء، حماك ربي من أي ضر ووفقك للصالح وأمنح نفسك فرصة جيدة؛ لكي تقرر أن تبادلها الحب بمثله وصدقني فإن للعقل دورًا كبيرًا في قرار الحب، وألمح من رسالتك أن هناك حواجز نفسية تحول دون تواصلك مع زوجتك فاعمل على إزالتها، وإذا لم تستطع فأرسل إلينا برسالة أخرى بها تفاصيل أكثر. وأخيرًا ما أوصيك به من تغيير النظرة أقوله لأنه يصب في صالحك أنت أولاً. فليس من السهل العثور على زوجه محبه رائعة وفقك ربي. [email protected]